حب في الأعماق
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
كانت خلافات رانيا مع زوجها أحمد بسبب شكها في سلوكه فهو دائم التواصل مع السيدات و الفتيات و نظراته ثعبانيه ومتحفزه لكل أمرأه تمر من أمامه و كانت آخر المشاجرات في اليوم الأخير في المصيف عندما جلسا تحت الشمسيه و أفرد أحمد جريدته المفضلة أخبار الحوادث ليقرأها و لاحظت رانيا أختلاس أحمد النظرات للسيدات المجاورات له علي المقاعد المتراصة علي الشاطئ و أيضا لبعض السيدات اللاتي خرجنا لتوهن من البحر و قد ألتصقت ملابسهن بأجسدهن بطريقه فصلت كل منحنيات أجسادهن هنا غضبت رانيا و طلبت من أحمد مغادره الشاطئ و العودة للعشة حتي يحضرا حقائبهما أستعدادا للسفر قبل الغروب
مع لوم أحمد علي تصرفاته الصبيانية وعدم أحترامه لوجودها معه مع محاولات أحمد المستميتة أقناعها أنه كان يقرأ في الجريدة و لا يهتم بأي سيده خاصه تلك السيدة التي ألتصقت ملابسها بجسدها مما أظهر لون ملابسها الداخلية سوداء اللون
حمل أحمد الحقائب ووضعها في شنطة السيارة و جلست بجواره رانيا بعد أن أغلقت باب السيارة بعنف و رسمت تكشيره علي وجهها و ألتزمت الصمت
تحركت السيارة تنهب الطريق في محاوله يائسة للوصول إلى بيتهما قبل الغروب و لكن مع استدارة الشمس و حلول الغروب بدأ أحمد في القيادة بسرعه أكبر وفي لحظه فارقه ظهرت سيارة نقل كبيرة تسير بسرعه كبيره في الإتجاه المعاكس حاول أحمد تفاديها و لكنه فشل و سقطت سيارته في الترعة
في لحظات تجمع الاهالي و ألقي بعض الشباب بأنفسهم في الترعة لإنقاذ من في السيارة
و نجح أحد الشباب في فتح باب السيارة و أخراج أحمد من قاع الترعة حينها أحس أحمد أنه في كابوس وبحث عن رانيا وسط الزحام و الوجوه الغريبة التي أحاطت به ولكنه لم يجدها بجواره
صرخ بأعلى صوته ينادي عليها و الجميع يحاول تهدئته
و في محاوله يائسة منه لإخراجها من السيارة التي سكنت قاع الترعة العميقة ألقي بنفسه في الترعة رغم أنه لا يجيد السباحة
و نزل خلفه عدد من الشباب لمساعدته في أخراج رانيا من القاع
نجحت المحاولة و خرجت رانيا من السيارة إلى شاطئ الترعة و أحمد يحملها بين يديه و لا يصدق أنه نجح في أنقادها رغم الظلام الدامس و عدم أجادته السباحة
كانت في حاله إغماء جلس بجوارها منتظرا سيارة الإسعاف التي أتت بعد فتره كانت كل ثانيه تمر عليه كأنها دهر بأكمله
ذهب معها إلى المستشفى و عند إفاقتها أبتسمت
و أخبرته أنها شعرت بكل ما حدث رغم أنها كانت في غيبوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق