حمامة في اليد
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
كان زغلول المحامي الشاب أمل قريته في الحصول علي بعض المميزات التي طالبت بها منذ عقود و لم يتحقق منها أي مطلب
فالقريه ينقصها صرف صحي و تعاني من أنقطاع المياه و تحتاج إلى تعبيد الطرق
أما القريه المجاورة و التي ينتمي لها النائب حسن عصفور فقد تطورت بشكل كبير و أصبحت تمتلك الكثير من المميزات و الخدمات بفضل أبنها البار حسن عصفور الذي أستوي علي جميع موازنه المحافظة لقريه عش البلبل
لذا قرر أهالي قريه البيضة أعتبار الأنتخابات القادمة مسأله حياه أو موت حتي تحصل علي الخدمات التي تريدها فلا أمل في أي تطور بدون نجاح زغلول في الأنتخابات القادمة
و منها حشدت القريه كل قوتها لأنتخاب زغلول
قدم زغلول أوراق ترشيحه و أصبح رمز الحمامه ومن هنا أنطلق شعار قرية البيضا حمامه في اليد خير من ألف في العش كنايه عن أختيار رمز الحمامه نكايه في مرشح القريه المجاورة عش البلبل
كان الصراع دامي في دعاية الطرفين
الكل يريد فوز مرشحه للحصول علي خدمات أكثر و مع سخونة الدعاية و التراشق بين القريتين أحتدم الصراع و لم يعد الموضوع أنتخابات و دعاية بقدر أنه أصبح صراع كرامه و وجود
و أصبحت مقولات أمك في العش ولا فيز طار
و البيضا أتفقعت
و البلبل يغرد و البلبل غني علي ورق الفله
وشوفت العصفورة
وخلافه من الدعاية التي زادت من سخونة الموقف و كذلك يافطات القماش التي ملئت شوارع القريتين و المؤتمرات و الجلسات التي أنفق فيها الكثير من الأموال لحسم الصراع من الجولة الأولى
في ظل هذا الوضع المتأزم بدأت المعركة الأنتخابيه
و عند إعلان النتيجة فاز مرشح قريه ميت غراب
الأستاذ أبراهيم بطه
و سط ظهور شعار جديد أتفقت عليه القريتين لأول مرة منذ عقود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق