كنا سمعنا في صغرنا وشبابنا
ان السماء ستمطر يوما دهب
والكل يسقي خيامة من وردها
آبار خير لن تضن بما وجب
واليوم صرنا في الجفاف كما ترى
واد هنا جفت مياهه فارتسب
عم الجفاف قلوب قومنا لم تجد
غير الصحاري وكل شي قد نضب
حتى السماء قد اقفلت ابوبها
مات الربيع في اوجه تحت الحطب
وتكسرت كل الاراضي في طينها
وتجردت كخريف يوم من سغب
قد كنا نخشى ان تبل ثيابنا
واليوم صرنا كالزبيب بلا عنب
جف العطاء وجف كل ذوى ندى
وتصخرت كل القلوب فمن يهب
هذي الحياة جمالها و سناءها
من بعد موت قادنا فيه العطب
فالله مافوق السحاب نهانا عن
اعمال شر عشنا فيها بكم رتب
هل ننتهي من شر ذات منافق
حتى ترص صفوفنا كي تحتسب
آن الاوان فهل نغير سيرنا
نحو المكارم كي نفوز بلا عجب
اذ ذك ننظر للسماء إذا امطرت
خيرا يجود به الاله وقد خصب**
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**خصَبَ يَخصِب ، خِصْبًا ، فهو خاصِب وخصيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق