السبت، 16 مارس 2024

الأنثى الطاغية بقلم عثمان زكريا

الأنثى الطاغية

بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانيه)

_السودان 

أيتها الأنثى الطاغية 
في كلمة 
في أغنية 
في ميلة غصن 
في قنينة عطر 
في روبة نعس 
في رأس عود الثقاب 
في فساتين السحاب 
لا تملكين إلا الأدراج 
وأنا لا أملك إلا الصعود والهبوط

أن تذهب هي
وتترك عطرها ذاكرة المكان
أنتَ كامل تاريخياً
أن تذهب
أن تتفقد حالك
أنتَ ناقص لا محال
أن تذهب بعدها برفقتها
 إلى عصفورية الخيال
أن تذهب خلفها في غيمة عطرها
هائماً في تضاريس الغياب
أن تذهب بدونها السنة بلا رأس

جميلة قطعة الضوء
المعلقة في أذنك
خيط العتمة الذي يضيء
 رموش عيونك
رقعة النار الحمراء على شفاهك
وجميل ذلك الشاعر في خيالي
الذي يظهر كملاكٍ
كصدفةٍ نادرة جداً
كشِعْرهِ عنكِ
وهو ليس بحاجة إلى غموض وتورية
بل بحاجة ماسة إلى مفازة ملاذ
لأنكِ دائما تترجلين قصيدة مشفرة غنية بالشعر أكثر منه

كلما انحنى الهواء ليتلقط أنفاسي
يفتح قلبي مظلته
ليتقي شرّ من أحسن له 

يملؤني الهواء والدم
كلما انهدم فيّ جدار 
ويردمني الغبار
كلما نهض جدار
أنا والوطن
إلى متى 
نتبادل الاعتذار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...