بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانيه)
_السودان
أيتها الأنثى الطاغية
في كلمة
في أغنية
في ميلة غصن
في قنينة عطر
في روبة نعس
في رأس عود الثقاب
في فساتين السحاب
لا تملكين إلا الأدراج
وأنا لا أملك إلا الصعود والهبوط
أن تذهب هي
وتترك عطرها ذاكرة المكان
أنتَ كامل تاريخياً
أن تذهب
أن تتفقد حالك
أنتَ ناقص لا محال
أن تذهب بعدها برفقتها
إلى عصفورية الخيال
أن تذهب خلفها في غيمة عطرها
هائماً في تضاريس الغياب
أن تذهب بدونها السنة بلا رأس
جميلة قطعة الضوء
المعلقة في أذنك
خيط العتمة الذي يضيء
رموش عيونك
رقعة النار الحمراء على شفاهك
وجميل ذلك الشاعر في خيالي
الذي يظهر كملاكٍ
كصدفةٍ نادرة جداً
كشِعْرهِ عنكِ
وهو ليس بحاجة إلى غموض وتورية
بل بحاجة ماسة إلى مفازة ملاذ
لأنكِ دائما تترجلين قصيدة مشفرة غنية بالشعر أكثر منه
كلما انحنى الهواء ليتلقط أنفاسي
يفتح قلبي مظلته
ليتقي شرّ من أحسن له
يملؤني الهواء والدم
كلما انهدم فيّ جدار
ويردمني الغبار
كلما نهض جدار
أنا والوطن
إلى متى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق