يا ملاكي ، يا كلَّ الرِّضا ، يا كلَّ التمنِّي
فيك كلُّ حديثي ، فيك همسي .
كلُّ ضحكة ، كلُّ لمسة من يديكِ
تُعيدني من ضياعي إلى نفسي.
كلُّ دمعة من عينيكِ ذُرِفَت
كلُّ صرخة تلوتِها على الليالي
عذَّبتني ، أسكتتني
حتى غاب حسِّي.
أنامُ وتسهرين والليالي سميرة،
ترتيلٌ ودعاءٌ، رجاءٌ واستجداءٌ
تصلين بأن يكونَ غدي
أحلى من الأمسِ.
هذا الوجه الطهور،
هذي اليد المباركة،
تعطيني حياةً جديدةً
يوم تمسحينَ على رأسي .
يا ملاكي .
ربما قسونا، ربما سهونا ،.
ربما كفرنا. وأنت تسامحين،
وعلى دعائك نصبحُ ونمسي.
عطاشى نحن لإشراقة عينيك
لحنان يديك ، لطعم خبزك وقهوتك،
للنور الطالع من جبينك
المشرقٌ كالشمسِ.
يا ملاكي ،
كلُّ جرحٍ أصابكِ ، كان جرحي
كلُّ ألمٍ مرَّ بك
كان من فرطِ آلامي وقَرحي .
وكثرة أحزاني ، لمعرفتي بأني
غير قادرٍ على وهبك روحي .
أُسائلُ الأيام أن تساعدني
فأمسي على دفء قلبك
وعلى ضفاف عينيك أعيش صبحي .
فامنحيني من حنانك وأنفاسك عطراً
علَّ هذا يُزيلُ عن وجهي
زعلي، تقصيري وقبحي .
ويحي لو أنا عققتُ،
يا ويح نفسي ويا ويحي.
يا ملاكي ،
كلُّ حب الدنيا على مقلتيكِ
كلُّ ابتسامات الرِّضا
مخلوقة لوجهك السَّمحِ.
يا من بالمزايا تدثَّرَت
يا من أنت قادرةٌ على الصَّفحِ
لإن أثرتُ الدمعَ في عينيكِ
ندمتُ وتعلَّقتُ بذيل ثوبك
ألوذ أمناً .
وكأن كلَّ الدنيا تُريدُ ذبحي.
يا ملاكي ،
يا كلّ الرضا والتمني،
فيك حديثي ، فيك همسي،
أنتِ الفؤاد وأنت الرجاء
أنت غدي وأنت أمسي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق