قهوة خبيني
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
في المدينه و في الشارع التجاري كنت أتجول أتأمل أسماء المحلات المكتوبه باللغات المختلفه و كأنني اسير في الشانزليزيه و اتفحص أسعار البضائع و أنواعها من باب العلم بالشئ و قتل الوقت وسط صخب المارة و ضجيج البائعين في سيمفونيه تشبه سينفونيه بيتهوفن ضربات القدر
و في منتصف الطريق احسست برغبه شديدة و ملحه في التبول و التفت يمنيا و يسارأ لعلي اجد دوره مياه صالحه للاستخدام الادمي او غير الادمي او اي شارع جانبي هادىء افرغ فيه تلك الحموله التي زارتني علي غير موعد و كأنها ضيف ثقيل و لكن دون جدوي كلما التفت اجد سبيل للماء و غالبا معطل او نهبت اجزاءه بحرفيه شديدة و بيد متخصص و تسألت في ضيق يعني كله بيعمل سبيل مياه محدش فكر في يوم يعمل مبوله يفك بيها زنقه اخيه المواطن عندما سألت احد العاملين بأحد المحلات اجابني بتملل في اخر الشارع الجانبي يوجد قهوه شعبيه يوجد بها مبوله
اسرعت منطلقا في الشارع الجانبي المظلم في سباق مع الزمن لدخول دوره المياه و عندما دخلت القهوة كانت اليافطه المعلقه عليها بأسم قهوه خبيني لم يشغلني اسم القهوه لعله اسم لجذب الانتباه و لكن اي انتباه في ذلك الشارع الجانبي المظلم وجدت دوره المياه مشغوله انتظرت بضع الوقت و عندما فرغت دخلت في عجله و بمجرد فتح سوسته البنطلون سمعت ضجيج و صياح داخل القهوه و احد المخبرين يجذبني من البنطلون و يفتشني بدقه شديده و يطلب مني الاعتراف انا رميت ايه في دوره المياه و انا في غايه الذهول و انا الملم البنطلون و اغلق السوسته وقادني الي الضابط الذي طلب تحقيق الشخصيه و عندما علم انني اخي صديق شخصي له اصر علي توصلي للمنزل بسياره البوكس
وسط اسنغراب جميع المشتبه فيهم القابعين في صندوق السياره من الخلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق