و سَقَطَت وَردَة .
عَلَى هَامِشِ الحِكَايَة
نَامَ الحَرفُ فِي نِهَايَةِ السَطْر
و كَفَّت الثَرثَرَةُ عَن الكَلَام
كُنْتُ أَعِيْشُ الجَحِيْمَ وَحْدِي
و ذَرَفَت الذِكْرَى دَمْعَةً كَالنَهْر
قَالَ المَجْهُولُ : انْتَهَى الفَصْلُ الأَخِيْر
مَا اسْتَطَعْتُ أُنَادِيهَا
و أَقُولُ : دَثِريْنِي دَثِرِيْنِي
كَانَت الأَحْلَامُ فِي مُتَنَاوَلِ يَدِي
لَكِنَّ النَوم خَانَ تِلكُمُ اللَحْظَة
و أَيْقَظَ دَاخِلِيَ السُؤَال
لِيَصْحُو فُقْدَانُ الأَمَل
بِلَا حَيَاةٍ أُنَادِي عَلَى نَفْسِي
لَا تَمُت قَبْلَ الظَهِيْرَة
هُنَا سَقَطَ الفَارِسُ عَن الفَرَس
و بَكَى القَصِيْدُ عَلَى دِمَاه
وَحْدِيَ مِتُّ عَلَى أَرضِ الجَرِيْمَة
و لَم تَسْمَعُ الرِيْحُ صَوتَ النُعَاسِ فِي دَمِي
عَبَرَت طَيْفًا مِن جِوَار المَشْهَد
و لَم تَقُل شَيْئًا يُسْعِفُ الحِوَار
و فِي الجِوَار
سَقَطَت وَردَةٌ حَمْرَاء
سَقَطَت مَعِي مِن شِدَّةِ العَتَب
كَانَ لَا بُدَّ أَن أَصْحُو
و أُخْبِرَ العَابِرِيْنَ فَوقَ ظِلِّي
بِأَنَّنِي مَا زِلْتُ أَتَنَفَسُ المَوت
و أَنَّ الرَبِيْعَ ذَبُلَ فِي صَدْرِي
و سَقَطَت وَردَةٌ حَمْرَاءُ خَلْفَ الأُفُق
نَادَيْتُ سَمْعَ الجَمِيْع
حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسِي عَن البُكَاء
و رَحَلَ الجَمِيْعُ يَمْشُونَ فَوقَ سِنِيْنِي
و المَوجُ فِي غَزَةَ يُنَادِي
لَم يَلتَفِت غَيْرَ غُبَارِ الرَحِيْل
لَحْظَةَ ذَبُلَ الرَبِيْعُ و سَقَطَت وَردَة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق