الجزء الثاني)
رجعت والدمع يحرق فى مقلي
ونار فى الحشا شاطت لظاها
وتهت فى غياهب الفكر ولوعتي
حتى رأيت فى عز الليالي ضحاها
وأقسمت أن لن أبيت بليلتي
حتى تلتحف يسرايا بيمناها
فاستغثت ببنت عم لها داهية
لبسنا نقاب لفوق الرأس غطاها
فرأيت ثم رأيت عذابا انهكها
فقلت حسبى الله فيمن أذاها
تنام وتحمل باليسرى صورتي
ويمناها تجفف دموع عيناها
أجهشت وما إن سمعت بكائي
جلست وكأن الصوت أشجاها
تحسستني بيد رعشاء مرتجفة
وقالت كأنك أنت نور العين وضياها
ألقي قميصك هذا على وجهي
يزول عن عيني عماها
ما إن تقدمت أقبل في يديها
إلا وسمعت وقع أقدام وصداها
أهذا اخ لها يعنفنا ويزجرنا
أم هى أمها ترحمني وترحم ضناها
حتى لا أطيل
نوفي فى قصيدة لاحقة
بقلمي نور الدين محمد
(نبيل)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق