الثلاثاء، 26 مارس 2024

ظِلَالُ الرَحِيْل بقلم سامي يعقوب

الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

ظِلَالُ الرَحِيْل .

نَامَ الرَبِيْعُ بَيْنَ أَحْضَانِ الجَرِيْمَة
قَبْلَ أَن يُزْهِرَ مِيْعَادَ الحُلُم
فِي جَوفِ أَلوَانِ اليَاسَمِيْن
حَيْثُ يَمّْتَصُ المَوتُ بَقَايَا النَوم
و يَتْرُكَ المَرَايَا عَلَى صَفْحَةِ المَاء
تَتَعَثَرُ بِصِوَرِ المَوجِ الذِي يَحْمِلُنِي
يَتَكَسَرُ فِي مَرمَى البَصَرِ فَوقَ الصُخُور
و جَسَدِي يَتَخَثَرُ مِنْ نُقْصَانِ الهَوَاءِ فِي دَمِي
صَاحَ صَانِعُ الرِمَاحِ : أَنْتَ الهَدَف
فَلَا تَقِفُ عِنْدَ بَابِ البَحْر وَحْدَك
ضَع نَفْسَكَ دَاخِلَ نَفَسِ المُطَارَد
و اتْرُكِ المَكَانَ يَقْتَادُ الجَدَائِلَ الصَغِيْرة
إِلى مَذْبَحِ القَرَابِيْن فِي " أُورشَلِيْم " القَدِيْمَة
- ابْتَعِد قَدْرَ مَا تَسْتَطِيْعَ عَن مُبْتَغَاك
لِتَذْهَب عِنْدَ أَصْحَابِ العُرُوش
هُنَاكَ يُنَاسِبُكَ رَسْمُكَ تَحْتَ الظِلَال -
و اتْرُكهَا هُنَا بَعْدَ قُبْلَةِ وَدَاع
سَوفَ تَنْسَى غَدًا مَا حَدَثَ لِلمَوتَى بَعْدَ دَمْعَتَيْن
انْزَع عَن كَاهِلِكَ صَوتَ الذِكْرَيَات
و لَا تَنْظُر خَلْفَكَ أَو تَنْتَظِر أَحَدًا
فَكُلُّ الذِيْنَ تُحِبُهُم رَحَلُوا مُرغَمِيْن
فَابْتَعِد قَدْرَ مَا تَسْتَطِيْعَ عَن أَسوَارِ المَدِيْنَة
- و لَا تَنْسَى أَن تُخْبِرَ العَائِدِيْنَ مِن كُلِّ الجِهَات
بِأَنَ الطَرِيْقَ أَضَاعَت وُجْهَتَهَا عِنْدَ الغُرُوب
و أَنَّ مَفَاتِيْحَ الأَمَامِ خَلْفَ تِلكَ السَحَابَة -
قَبْلَ أَن تُخْبِرُكَ الرِيْحُ و هِيَ تَعْدُو جَامِحَةً :
كَم أَنْتَ وَحْدَكَ هَا هُنَا بِانْتِظَارِ دِمَاك
كَم أَنْتَ وَحْدَك .

سامي يعقوب . / فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...