أني أبحثُ عنْ إمرأةٍ
ما زالت أُمية .. لا تقرأُ ولا تَكتِب
لا تعرفُ حتى الأبجدية
لا تعرفُ معنىً للحُرية
لا تستنكرُ كالدولِ العربية
لا تَهشُ ولا تَنشُ
وحتى لا تَشجِب
تُضّربُ على الأيمنِ
تُديرُ الأيسرِ ولا تَضرِب
تُعاتبُ ولا تَعتِب
تُرّهَبُ ولا تُرهِب
ولا تُثرثِرُ كثيراً كيّ راحتي تَسلِب
لا تَعرفُ مِنْ أينَ المشرق
ولا تعرفُ مِنْ أينَ المغرِب
تُصلي على جسدي دونَ وضوءٍ
تُقيمُ قِداساً وَهمّساً تَخطِب
أني أبحثُ عنْ إمرأةٍ
تُتقنُ الطهوَ وذُكوراً فقط تُنجِب
تَتَراقصُ ليلاً .. وَصُبحاً
تَجمعُ البيضَ والمحصول
والمِعزةَ والشاةَ تَحلِب
إمرأةً لا تعرفُ حتى
كَيفَ الأُنثى تَحبلُ وكَيفَ تُنجِب
وأني لا أريدُ أنْ أحّترفَ الكِذبَ
كَيّ أُصدقَ كِذبةً حِينَ
تُحاولُ هيّ أنْ تَتَعلمَ كَيفَ تَكذِب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق