الخميس، 14 مارس 2024

من أشعل النار بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة
من أشعل النار؟ 
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
قرر أن يبدأ مشروعه الخاص في زمن انتهي فيه شعار التعيين في الحكومة و عبوديه القطاع الخاص و بدلا من شراء عقد في الخليج لا يعلم ظروفة قرر ان يبيع مصاغ زوجته و يسحب مدخراته البسيطه لعمل مشروع بسيط هنا كانت فكرته التي رأها في فيلم كراكون في الشارع و لكن طوعها في مجال العمل
اشتري سياره ملاكي بسيطه و قرر ان يبيع الشاي و القهوة في الشارع الرئيسي
و بمجرد ان ركن سيارته الصغيرة و اخرج معداته البسيطه الا وهجم عليه اشخاص يطالبونه بارضيه للمكان حتي يستطيع بيع الشاي
طلب منهم مهله حتي يبدأ العمل و من كرمهم و عطفهم اعطوه مهله اسبوع بعدها سيدفع ارضيه المكان باليوم مع منح المجموعه المشروبات مجانا طوال اليوم وافق علي مضض تجنبا للمشاكل و حفاطا علي مشروعه فقد يصيبه احدهم بطعنه مطواه او يتم حرق سيارته او تدمير معداته
من خلال الشارع احس بتعاطف الجميع معه سواء الماره او السائقين و حتي اصحاب المحلات الكل يشتري منه و بعضهم يترك له بقشيش وشعر بان العجله بدأت في الدوران 
حتي اتي اليوم الذي داهمت الشارع حمله من المرافق لم ينتبه لها ارادت عمل مخالفه له مع مصادره السياره
حاول مرارا و تكرارا اقناع الحمله بانه لا يملك من حطام الدنيا غير هذا المشروع و انه ليس امامه اي خيار اخر حتي يستطيع ان ينفق علي اسرته الصغيره و لكن القانون لا يعرف العواطف حينها اسودت الدنيا في عينيه و شعر ان مصادره السيارة بالبضاعه حكم ليس بأعدامه فقط بل هو حكم علي اسرته بالزوال
تخيل حينها حال زوجته و ابنه الوحيد ووالدته التي تعيش معه. هل يستحق هؤلاء كل هذه المعاناه
فجأه قرر حرق السياره و القاء نفسه عليها بعد حرقها و بالفعل و في ثواتي معدوده قام بحرق السيارة و رمي نفسه داخلها حينها اخرجه رجال الحمله من السياره و قاموا باطفاء الحريق
خرج من النار مشوها و اصبحت السياره قطعه من الفحم
تم نشر القصه في الجرائد و تحدثت عن الحادثه معظم القنوات الفضائيه
قرر المحافظ منحه كشك بجوار المحافظه
حتي يهدا الراي العام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...