(مِزْمَارُ حُزْنٍ)
يَــا أَيُّهَــا ٱلمَحْمُولُ
فَوقَ ٱلرُّؤوسِ..
حَمَّلْتَنَــا عَظِيمَ ٱلنَّصَبِ
كَمْ أَنْتَ قَريبٌ
وَ نَفْسُكَ خَفْقَةٌ يَــانِعَةْ
تَحُومُ حَولَنَــا
تُعَانقُنَــا وَاحِدًا وَاحِــدَا
وَ لِسَـانُ ٱلعُيُونِ
يَلْعَقُ جَسَدًا مُسَجَّىٰ
جِرَاحًا عَطْشَىٰ
تَنِزُّ مِلْحًا..
لِمَ ٱلتَّبْكِيرُ في ٱلتَّودِيعِ؟
أَيَطُولُ حَقًّـا سَفَرُ ٱلأَحِبَّةِ،
وَ ٱلرَّاكِبُ جَالِسٌ في مَخْدَعِهْ
بِٱلكَادِ يَرْفَعُ يَدَهُ
لَعَلَّهَا تَنْكُفُ مَدَامِعَهْ!
يَــا اِبْتِسَامَةَ ٱلأمْسِ..
هَلُمِّي
بِٱللّٰهِ عَلَيكِ
تَعَالَيْ نُوقِدُ أَلْفَ شَمْعَةْ
فَٱلظَّلَامُ ظُلْمَةُ قَبْرٍ
وَ ٱلأحِبَّةُ..
مِنْ فَرْطِ ٱلوَفَاءِ،
يَتَنَاوَحُـونَ حَـولَــهُ
لِلّٰهِ دَرُّكَ يَــا " شُعْلَةَ ٱلدَّارِ"!
مَا بَرِحَتْ جُعْبَةُ ٱلأيَّامِ جَازِعَةْ
وَ أَنْتَ ٱلمُغَادِرُ مِنْ بَيْنَنَــا
حَرِيصٌ..
كَأَنَّكَ لِلمَوتِ رَاغِبٌ
وَ.. تُطَاوِعُهْ!
وَيْكَأَنَّ ٱلبَّارِّينَ بَعْدَكَ..
يَطِيبُ لَهُــمْ..
ضَنْكُ ٱلعَيشِ وَ مَواجِعُهْ!
(صاحِب ساچِت زَغيِّر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق