محمد حمد
في المساء
يجرجر النهار ثيابه الفضفاضة
يستعير من البحر زرقة العيون
ورقصة الأمواج
ينزوي في زاويةٍ حرجة
من حانةٍ
غادرها الملك الضليل قبل قيام الساعة
بساعتين تقريبا:
(خليليّٓ مُرّا بي على امِّ جندبِ - نُقضّٓ لُبانات الفؤادِ المعذّبِ)
تحيطُ به حوريات الجحيم
وابالسة الجِنان
بالوان قوس قزح فتيّ الخِصال
تتدلى فوق رأسه
سلسلةٌ من احاديثٍ حميميّة
لعشّاقٍ ضربوا موعدا مع الحرمان
فتكبّدوا خسائر فادحة في الدموع
والآرواح
وتجاهلهم الجميع برمشة فلب
ونبضة عين !
وفي ذات المساء السالف الذكر
فتحتْ الذاكرة
نوافذ الأزمنة الموصدة بالكتمان
فانطلقت منها قُبرات الحنين
الى كلّ افقٍ مُباح
مصحوبة بزغاريد ابكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق