فصل ربيع الأغلب شعر باليأس
لافرق واضح بين اليوم والأمس
تتسابق حدائق المولعين جمال
بالأزهار في فوز وأخذ الكأس
وحديقة منزلي لازالت تشتاق
الى تلك الحبيبة على النفس
عصافير مرح تغرد فجرا توقضني
من حالتي فيها أحلام وكوابيس
أنهض مسرعا أحسب كأن خيالها
مقابل الشباك للعصافير مؤنس
أتنفس عطرها تحمله نسائم برد
منطلقة من مصانع لعطور باريس
يضيق صدري لبعادها عني ولكن
تفائل في الخيال لوصلها المس
يابعيدة خلف البحار والصحار
تعلمين جيدا مكانك فوق الرأس
الإشتياق يشدني لكتابة شعرا
يظهر واضحا فيه أعلى الإحساس
أجلس وحيد على إرجوحة حديقتي
تراودني أفكار ياخذني اليأس
على جوانب مجلسي تلك الأشجار
كثيفة أوراق يغلبها شجر الآس
تتمايل الأغصان ترحيبا عندما
يختفي الظلام يظهر قرص الشمس
أما أنا لازلت في دوامة أفكار
أراجعها حينا كيف تمشي وتجلس
يابدرا مكتملا في وصفك أحتار
هل وفيت حقك لازال قلبي يوسوس
متى أرى نورك الساطع يابدر على
ناظري ولجمالك الأخاذ التمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق