السبت، 27 أبريل 2024

أم تعاتب النهر بقلم عبد خلف حمادة

•أم تعاتب النهر
••عبد خلف حمادة
_______________
يا أيها النهرُ خنتَ اليومَ جيرتنا 
واصطدتَ بالغدرِ مَنْ نرجوهُ يأوينا 
مَنْ لليتامى بِعَيْنِ العطفِ يكلؤهمْ
خطفتَ كاسبهمْ للعُدْمِ ترمينا 
أما علمتَ بأنَّ الأختَ ترقبهُ 
قد جاءنا العيدُ مَنْ بالعيدِ يكسينا 
كيفَ ارتضيتَ فؤادَ الأمِّ تحرقهُ 
عُجْبِي مِن الجمرِ تحت الماءِ يأتينا 
ماذا تقولُ و قد أَبْدَلْتَ جدتهُ 
بجنةِ الحبِّ أنكالاً و سجينا 
أما استحيتَ عميدَ البيتِ تحرمنا 
فقد غرزتَ بقلبِ الكلِّ سكينا 
مَنْ للنعاجِ إذا ما الذئبُ داهمها 
 و استاقَ أقرنها مَنْ ذا يلبينا 
والكامئونَ إذا أفواجهمْ رجعتْ
جُوعَى ننامُ فلا وَالٍ يُعشينا
أما خجلتَ نيوبَ الموتِ تُسْلِمُنَا 
و قبلها الموتُ لم يُبْقِ غوالينا 
لا والدٌ تركتْ قَبْلاً براثنهُ
شبابهُ سرقت،سُلْمَى تُعادينا 
و عندما اِلْتَأَمَتْ جروحُ غدرتها 
(محمداً) خطفتْ أَدْمَتْ بواكينا 
يا أيها النهرُ ما أبقيتَ مِنْ جَلَدِي 
عكازتي انكسرتْ،جفَّتٔ مآقينا 
يا ربُّ فاجعلْ مياهَ النهرِ غائرةً
و اجعلْ سواحلهُ لا تعرفُ الطينا 
هذا جزا الغدرِ لا طالتْ حبائلهُ
عقبى مصيبتنا حتى البراذينا
________________
عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...