الخميس، 18 أبريل 2024

البعاد أعيانا بقلم أنور مغنية

البعاد أعيانا 

إنَّ الحبيبَ له طرفٌ يفضحُهُ
والعينُ تفضَحَ قبل الثغرِ أحيانا 

فالعين تُفصِحُ والشفاه تكتمهُ
حتى ترى من أنينِ القلب إعلانا

تعبتُ ، ما لي بديلٌ عن مودَّتِهِ
ويفيضُ الوجدُ والأشواق أحزانا 

لو أنني عاندتُ الروح فيهمُ
نسيتُ، لكن النسيان أعيانا 

وإنني امرؤُ صدقٍ في محبتهِ 
وزد على الهجرِ وجداناً وأشجانا 

ولو استطعتُ اليوم لأنكرتهُ
ولستُ أقوى على فراقهِ الآنا 

هو في هجيرهِ لا يُرجى لهُ ظلٌ
وأحسب الهجر في شكواه أضنانا 

في كلِّ يومٍ لي قلبٌ أُودِّعهُ
وأُطرِّزُ من دموعي له أكفانا 

حتى وشمتُ على الأضلاع قصَّتنا 
بل أمسيتُ بغير الكاس سكرانا

ولقد يلوم العواذلُ في مودَّتهِ
قُلْ يكفي عذلكم ظلماً ونكرانا 

أعاتبُ الظنَّ في طول التجاهلِ 
وتضيعُ مراكبي ويتوه رُبَّانا

فالوجه إشراق شمس في حمرتها 
حتى ظننتُ على الخدين نيرانا 

ويغيبُ عنك وأنت ترجو وصلهُ
وتبيتُ والعين من جفاه سهرانا 

إن الفراق إذا ما طال يقتلني 
فمن سواه يعيدُ لنا قتلانا .

د.أنور مغنية 2024 04 18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ذُل الـعـــرب بقلم محمود غازي درويش

💠 💠 ذُل الـعـــرب 💠 💠 من يشتري شــر الـعـروبــة والـعـرب؟! من يشتري عُـهـر ديـوثٍ مُـغْـتَـصـب؟! من يشتري أصنامـاً لا تُـحـرك سـاكـنـا و...