"""
(صديقي لا يقاسمني همومي)
وحتى لا يشاركني بمالي
فآخر همّه إن قلّ زادي
وشحٌ زاد في الدنيا اعتلالي
وإن حال المحال بضنك عيشٍ
فلا يعنيه أو يرثي لحالي
أنادي يارفيق العمر إنّي
اعتراني المس من جنّ الوبال
أسامره لافرج ضيق كربي
أخاطبه ولم يسمع مقالي
ولا تعنيه حادثة المنايا
ولا يخشى الأذيّة من نصال
وإن حاقت كريهة يوم حرب
تراءى عن يميني أو شمالي
بلا حسّ ولا همس ولمس
ولا نصح بذي يوم وحى لي
وحتّى لا يذبّ الضيم عنّي
وإن وقعت نوائب لايبالي
يرافقني نهارا طول وقتي
ويهجرني بعتمات الليالي
يقلّدني تماماً لست أدري
كحاله حالتي أو كالزوال
خليّ البال في الدنيا غريب
عجيب أمره حقا خيالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق