يوم تحاربت القبائل
واحتشد السحاب من أجل المطر ،
يوم امتنعت الطيور عن الطيران
وتوقفت الأرض عن الدوران .
يوم احتشدت في السماء أسرابُ الحمام
أعلنت عيناك الحرب
على قلبي لألف عام.
يوم وقفتُ على بابك أرتجل القصيدة،
إستدعيتُ قبائل الخزرج
وقحطان وعدنان.
واستدعيتُ من الجاهلية كلَّ قبيلة ،
حتى أتعلّم فنَّ الكلام .
وأرسم على جدار القلب
وجهَ امرأة لها عيون كل النساء .
وجمال كل الأوطان .
وطنٌ أُمارسُ فيه قناعاتي
وطنٌ في جسد امرأة
أخطُّ بين شوارعها كلماتي
وأنقشُ على صدرها حروفي الوليدة .
أنا لا أخاف امرأةً
ولا أخافُ أن أشتهيكِ
فأنا صرتُ حضارياً يوم أحببتك،
وعرفت أن شعري سيلغي زمن الجاهلية
وعرفت أن عينيك تلغيان التخلف
وتعيدان الحياة للماء .
وأن على يديك تعمر الصحراء بالواحات
فأخرج مع الزمان من بدايتي وبدائيتي
وأجمعك جنائن ورد .
وأغيِّرُ فيكِ كلَّ حروفي ولغاتي .
يا أجمل الحضارات،
يا أجمل ما هو آت،
يا من تصير الكتابة فوق خصركِ
من أحلى كتاباتي .
اتريدين أن أحبَّكِ أكثر ؟
عندي لكِ كلّ الكلمات الجميلة
عندي كل الأقمار ،وأصدافَ البحر
وعندي طيوراً للزِّينة .
ثروتي بضع كلماتٍ تعرفها كلّ جميلة
تحفظها كلّ قبيلة .
عندي للحب بعض سطورٍ
وبعض العبارات الرصينة.
شمسك تُغريني ، تعاندني وتناديني
تنسيني كلَّ عناويني.
فأنسى ضوء النهار
ويوم ميلادي ولحظة تكويني
أتريدين أكثر سيدتي ؟
عندي كل الزخارف وكل الرسومات
وأعرف أنها لا تكفيكِ
لأنكِ أجمل من كل الحكايات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق