الثلاثاء، 23 أبريل 2024

وهذا يرْجِعُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

وهذا يرْجِعُ

أضْحى التّخَلُّفُ بالشُّعوبِ مُؤَسَّسا 
والجَهْلُ أصْبحَ في العُقولِ مُقَدّسا
والمُبْهَماتُ بها الثّقافَةُ أقْبَلَتْ
وكأنّما لَيْلُ الضّلالَةِ عَسْعسا 
عَصْرُ يقودُ بِنا القِطارَ إلى غَدٍ
بالغَيِّ والجَهْلِ المُبينِ تَدَنّسا 
وأمامَ مَكْرِ المارقينَ تَفَتَّحَتْ
أبْوابُ فِكْرٍ بالشُّذوذِ تَنَفَّسا 
واذا الأصالةُ بالحَداثَةِ ألْغِيَتْ
ألْفيْتَ شَعباً بالبَغاءِ تَهَلْوَسا 

مازِلْتُ مِنْ ألَمٍ الأسى أتَوَجّعُ
وبِلادُ أهْلي بالزّنا تَتَوَسّعُ
طابَتْ مُقاماً للْجهالةِ بَعْدما
أمستْ جَهاراً للْتّخَلُّفِ تَرْكَعُ
داءٌ ألَمَّ بنا فزادَ تَوَغُّلاً
هذا يَجيئُ بهِ وهذا يَرجِعُ
كُنّا نَظُنُّ بأنّنا نَحمي الحِمى
فإذا بنا خَلْفَ السّرابِ نُجَعْجِعُ
إذْ لا يَزالُ بِنا القِطارُ مُعَطَّلاً
والمُفْرَداتُ حروفُها تتَوَجَّعُ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عادت لجنائن الورد مسكنها بقلم ابو خيري العبادي

عادت لجنائن الورد مسكنها يوم فرشت لها الطريق  من الريحان وردِ أنيقة حتى في خطواتها تميل كسعف النخل  أخاف عليها من طيب قلب  أصيلة من صلب ذاك ...