زارني طيف المساء كي يقول بما يقال
انت حرف من حروفي لست حرفا في جذال
انت حبر في عروقي ان بذا يمحو السؤال
عن متاهات الحياة عن مفاهيم الخيال
ليس تيها ان اقول عدت حرفا من وبال
يجري جريا لا يبالي لا بنار او قتال
اضحى يومي في عذابي من رصاص او نبال
يروي حزنا يروي يأسا في حياة لن تقال
هل ترى ياطيف اني عشت دوما دون حال
مااردت لا صفاءا او غيوما في المجال
ابقى حبرا في الدواة ان يكن حبر الضلال
كان حلما بل توارى وانتهى مثل الزوال
لست ادري ما بنفسي او بذاتي من فتال
قيد الجهل اليدين وارتمى عقلي في خبال
لم اعد طيرا يغني لا ولا بوم الجبال
ينعي قوما قد تولوا عن طريق كالبغال
قد تناسوا عند نهب حق شعب في الغلال
وامتطى كل جوادا داس عبدا باختيال
لم تعد فيهم مزايا غير كفر واغتيال
كل دار اوقدوها بنار خبث و انفعال
هل ترى ياطيف اني لم اعد ابني الطلال
من خيال ضاع مني لما عاثوا بالرجال
في سجون في قيود في غياهيب الليال
حتى يخلو للخبيث جو غذر واحتيال
لم اعد ياطيف اقوى صرت طيفا كالمثال
لاتجبني او تقل لي اني قلب في احتمال
اين روحي اين عقلي اين حلمي باختزال
ان اكن قلبا سويا فهو قلب في الحبال….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق