الأحد، 26 مايو 2024

أصعدُ الى منبر محرابها بقلم محمد سليمان

مساء الخير سيداتِ سادتي ،
بعد التحية والسلام ، التمس منكم الإصغاء لقصتي ،وقليلٌ من الوقت تتكرمون بهِ علي ، سأسرد لكم بكل صدق معاناتي ، تقلّباتِ جنوني صمتي ، أصعدُ الى منبر محرابها ، ترتجف قدماي من هول تلك الدرجات المعدودة ،يداي تتصدع ،تنهار ، وبعد مسافة ٱلاف الاميال وصلت ،تمكن مني واختالني ارهقني حزني تعبي ، كيف لي ان اصلّطُ الضوء عليك ، انا اخبئك في ٱخر بقعةٍ صغيرةٍ مقابلَ قلبي ،جعلت اضلعي قضبانً تحميكِ ، اما بعد لحظاتُ صمتٍ تعمُّ المكان ترتجف الكلمات على لساني الاخرس ،وتدمع عيناي حِمماً تحرق الوجه والخدين ،ما عساي أقول فيك، وهنالك امامي ٱلاف العشّاق مثلي ،صورتك تتنقل في كل الزوايا، الجدران تفقدني صوابي وتركيزي،امسك ورقتي البيضاء الفارغه، والكل يتوهم أني وأني ، سألقي مسبحتي امامهم التي هي كلمات حبي وعشقي ،أسلمتُ نفسي روحي عقلي وما بايعني من بقايا جسدي ، نصرخ معا صوتاً واحداً مرتعدِ ، تلاحقنا لمعاتُ السماءِ لتضيئ وتكشف ما نحنُ بهِ، عذراً منكم جميعاً ، فأنا لم أكن مُأهلاً لسردِ قصّة حبي معكِ سيدتي، 
فليسامحني الجميع سلبتكم دقائقً غاليةً عندي شكرا لحسن إصغائكم لعلي تعلمتُ درساً اليوم ،ان لا مهرب منكِ حبيبتي الا اليكِ ...
بقلمي :محمد سليمان مصريه لبنان ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أتخيل هذه اللوحة الفنية بقلم نورهان محمد علي

أتخيل هذه اللوحة الفنية گ بوابة السنة الجديدة 2025 لمن يمر منها يتمني ويدعو الله أمنيته علها بداية جميلة بذكره علها نبض يتجه ويصح وجود...