بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
بسم الصباح أزاهرا وعطورا
و الكون أضحى روضة وصفيرا
هذي الرحاب تزينت و ترنمت
بنوافح تغشى المدى تحبيرا
حلل الربيع تنوعت وتوزعت
تدع الفؤاد مرنما مسرورا
قم ،يا أخي ،من مرقد و تثاؤب
لترى الروائع وردها وعبيرا
وسم الجمال بزهره و فراشه
كونا صحا ،وخمائلا ،و غديرا
هي ذي الطبيعة أسفرت عن حسنها
و رواؤ ها يشفي الأسى و كسيرا
متع فؤادك والشعور ،بما ترى
واسلك طريقا مزهرا ومنيرا
الكون حطم قيده وتعاسة
جثمت ترجي موتنا و شرورا
حطم قيودا جمة ومأسيا
صبغت سماء بالأسى محذورا
وافتح فؤادك للمروج و زهوها
و خمائل ضمت منى وحبورا
الفل يرنو للوجود محبة
و يزيل خطبا فاتكا ونفورا
و الورد يحوي بالروائع عمقنا
و يثير قلبا مثقلا مكدورا
تلك البلابل تستثير بشدوها
قلب الوجود ترنما و حضورا
ما لي أراك مثبطا و مشردا
و الكون يرجو وثبة وعبورا ؟!
كن كالجداول طلقة بسامة
سلسالها يمحو الونى وفتورا
سلسالها يروي الحقول بمنحه
و يعيد لحنا للدنا وحبورا
ما الكون ما الأنهار ،ان هي أقدمت
ترجو التوقف ،لا تريد مسيرا ؟!
الكون يحيا بالطلاقة و السنا
و يحب نشءا باسما معطيرا
و يذم من يحيا كئيبا ناقما
يهوى الدجى و تشاؤما و قبورا
حرر عوالمك الحسان ببسمة
تدع الوجود خمائلا زهورا
حرر جراحا راعفات للمنى
و رنيم طير شدنا تبكيرا !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق