أم تفنى لتربية الأولاد وتتعب ..
سهر ..شقاء ...حنان لاينضب ...
حلم ..خيال ..شغف وحب للحروف تصوب
لا أذكر مرة شعرت بالحمى إلا وكانت تسهر للصباح والعرق مني يتصبب
أعرف أني مقصر إن لم أكن لقدميها الملعب
لكنني أتيه في عينيها المرهقتين
ونحن نراها تذوب
كشمعة تضيء لنا الحياة ..والحياة لنا كطفل ملعب
من المقصرين بحق أمهاتهم أتعجب !
ياليتني أموت ولا أرى دمعة
على خديها تتسرب
أحلق في الفضاء لأحضر لها نجمة
لأجلها لترتاح لكنها لا ترغب
كم جلست بين ذراعيها تقول لي
ياطفلي الأشقر...
ياحبي الجميل لماذا تخاف وأنت في حضني تلعب
فأقفز لأقبل وجنتيها وأغمرها كأني ملكت الدنيا
ووصلت إلى حلمي الذي أراه في عيني لا يهرب
فتضحك وأرى الدرر بين شفتيها تلمع فتهدهد لي لأنام مع أنني لا أرغب
لأصحو على فراشي الصغير كأنه الحرير المقصب
فأصرخ أمي
فأسمع صوتها كالبلبل يغرد مابك ياحبيبي
تعال إلي...
فأنا قد صنعت لك الحليب
وأهمي إليها أقبلها واشرب
كم أحبك يا أمي !!
حتى أن نفسي من حبك تتعجب
ياليتني لا أفجع بك
ويكون الموت مني قريبا
إن لم أراك سعيدة يا أمي
فليس من قضاء الله مهرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق