بحروف من لهب
و يدسها في غلاف
مصنوع من دهب
سيودعها الموج
إذا ما القرس غرب
فتجري في اليم
حيث ما الريح جذب
سرد محطات عمر
و قص مقتضب
لمسار الحوادث و ما
كنت من عجب
و ما منت من عطاء
و ما ساقت من عطب
شظايا ذكريات
ما كانت في الرغب
بفصل مدرسة
عليه العجز غلب
فجف دماغه
و لا علم كسب
ولما ببهو البيت
الماعون انقلب
رجفت أحشاؤه
و الدمع انسكب
ولما في البحر
الموت منه اقترب
فغاص تحت الماء
لما جهده ذهب
و حين العشق
فطنته حجب
تعلق بنافرة
من صدها انسحب
رافضا كل عناد
كارها فن الشغب
فصرها في كامنه
و ما من مقدوره هرب
تقلبت الأيام
فكان أن أحب
غزالة الحي
رفقتها طرب
حبلت بها الليالي
مودة و ارب
فغدا أبا ساهرا
على واجب وجب
و لما أتم سعيه
و جنى ما كسب
و مسه عجز
إليه اليوم انتسب
تخلف مواريا
كمن نوى الهرب
يرتجي سكون
ألم به استتب
نخره لاهب
كنار في حطب
مستسلما لمصيره
و ما راوده الغضب
منصور العيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق