هأركب السلام
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
أوشك النهار علي الرحيل و بدأت الشمس تغادر مكانها حاملة معها الضوء و الحرارة في يَوم شديد الحرارة في شهر رمضان
غادرت بيتي في تلك القرية البسيطة التي أقيم فيها متوجها للمسجد المجاور للمنزل لصلاة المغرب و العودة للافطار مع الأسرة
و في المسجد جلست بجوار رجل ليس من أهل القرية الصغيرة كث اللحية يلبس شال أسود و يرتدي جلباب قصير َ بنطلون أبيض أقل قصرأ من الجلباب تظهر عليه علامات السفر و من خلال الحديث علمت أنه من مدينه السلام في القاهرة وفي طريقة إلي المدينه المجاوره لقريتنا لللحاق بزملائه لحضور أحدي الدروس الدينيه في أحد المساجد الكبري بالمدينه و لم يسعفه الوقت فقرر النزول للصلاة بالقرية و استئناف رحلته
عرضت علية الافطار معي ثم أكمال مشواره بعد الأفطار ووافق علي الفور
بعد الأفطار ركبت خلفه الموتوسيكل العتيق الذي يقوده و تَوجهت به إلى بيتي
ولجنا إلى المضيفة و أحضرت الطبليه لوضع الطعام عليها
و ما ان توجهت لأحضار الطعام حتي سمعت صوت غريب في المضيفة
لم أهتم كثيرا و جهزت صينية الطعام و دخلت عليه فوجدت الطبليه محطمه
سألته في هدوء من فعل هذا؟
رد بثقة أنا فالطبيله بدعة و انا حطمتها و سنأكل علي الأرض
وضعت الصينيه له و استأذنته في الخروج للإفطار مع أسرتي
لم يمانع و سمح لي بذلك
بعد ان أنتهي من الأفطار قمت بشرب الشاي معه
وطلب مني الأذن بالرحيل ليلحق بالدرس في المدينة شاكرا حسن ضيافتي له
قمت بتوصيله للخارج و لكنه لم يجد الموتوسيكل الذي يملكه
سحبته من يده إلي غرفة جانبية وعندما ولج من الباب وجد الموتوسيكل محطم متناثر الأجزاء
أنزعج من المشهد و صاح غاضبا من فعل ذلك و ماذا حدث بحق الجحيم؟
أخبرته في ثقة أنا من فعل ذلك
لأن الموتوسيكل كالطبليه تماما بدعه
و الأثنان الأن لحقا ببعضهما
نظر إلي نظره غريبه و سألني بأبتسامة صافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق