عبد خلف حمادة
________________هناك خلف البحر يسكن قاتلي
تأتي إلي سهامهُ في الحال
و يكاد شوقي إذ يضج معربداً
يفوق هول الحرب ذات سجالِ
شق الجنون طريقه نحو الفتى
فتراهُ دوماً
سيءَ الأحوالِ
فعقولُ أهلِ الحبِّ أفسدها الهوى
فكأنها أمست بدون عقالِ
عُمْيٌّ و صُمٌُ والأخيرة خفةٌ
فاسمع رعاك الله قولي التالي
ما القلبُ إلاطينةٌ فيها الدما
واللهُ أودعها جميلَ خِلالِ
فيها بذور الحب ايضاً و التقى
و قلوب أهل الحقد من صلصالِ
فالروح تسكن في الفؤاد إذا صفا
لولا وجود الروح قلبي خالي
لا تكسري قلبي، و جودي بالوفا
حفظَ الكرامُ نفائس الأموال
العمر ولى لو لممتِ شعثهُ
إني على جرف الهلاك تعالي
لم يبق في وجهي مزاعةُ لحمةٍ
فلترحمي بالجود ذلَّ سؤالي
إن القساة جميعهم شر الورى
ومآلهم للنار أمُّ خبالِ
أترغبين بأنْ تكوني مثلهم
و شعارهم في الأرض خبثُ فعالِ
قلبٌ من الصوان ما عرفَ الصفا
من عترة الشيطان ليس يبالي
________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق