إلى سماء ٍ لا تشبهني
أنظرُ في أعماقي المتشابكة كأغصان الحور
أشدُّ الغياب َ الرمادي إلى نفسي
فتلتفُّ الذاتُ المتسائلة على جذور الضلوع
إلى مساء ٍ لا يفهمني
أحدقُ من زواية الشك الغرامي
أفرش ُ السرابَ الكسول على بلاط ِ الفكرة ِ الهاربة
أقولُ للبرتقال هذه بلادي..فيقول لي الوجع ُ الزيتوني هذه بلاد
أقول للنشيد هذا مكاني..فيقول لي الحرف ُ الوجودي هذا نشيد
هنا نهارٌ يغطي المسافة بين جرحين بنسيج التآخي
هنا للحكاية نبضاتها..و لنبرة التشويق نظرات مهاجرة
هنا للقصيدة رذاذها و لهجة الصيف المكابر بملابس قصيرة
فلتحسن الغزالة رشقاتها..فلي موعد في رفح تحت أشجار الله المقاتلة
هنا جنين..لها في البسالة حديث الروح عن و ثباتها
إلى دروب لا تفارقني
أمشي إلى ذاتي
فلتبعد الكلمات النائمة عن أوردة ِ التوثب ِ و الزئير المقدس
غازلتها إذ غازلتها كي أسترد َ أنفاس َ الوعود ِ قبل الكلام بصليتين
قابلتها إذ قابلتها كي تستعد َ مواكبُ الشوق ِ للذيوع ِ الحُر قبل الرجوع للندى بمشهدين
راسلتها إذ راسلتها كي تستمد َ القرنفلة ُ الملائكية إيحاء اللفظة الصاخبة من غيمة ٍ بذراعين !
إلى زمان ٍ لا يسبقني
أنهض ُ من ساعة الشغب ِ الأرجواني كي أبصرَ غزة في دمي
أقول للنجوم..هذا امتداد الضوء الفدائي على أهبة المصير
فيقولُ لي النزيف ُ المُبجل..دع الرمي للصقور
هنا مسارٌ يباهي سدرة الأكوان ِ بالرفعة ِ و الخلود
هذا اعتداد الوردة البيضاء بمناسك الوجد ِ و الرجاء
من لقاء ٍ قد يُلهمني
أسرقُ من خابية البوح ِ قدحاً من زيت ِ الزيتون على مرحلتين !
و هنا للبداية شرفاتها و للأصداء الصنوبرية لهجة الذود و صيحة النفير
فتقرأ النهاية آياتها
لتلك الجميلة راياتها
لها في البطولة أسماء البحر و الكستناء و الأرض و مشية الفخر مرفوع الجبين
إلى فضاء ٍ فلترفعني
يا أيها القادم القمحي في حقول الرب و الفلاحين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق