سرت بأحلامي وحدي بدنيا الأحلام
فوجدتُ مدينة لها باب صمم بكل الألوان
فتحته فدخلت حلمٍ أخر بلا منام
حلم كله طيوراً تغرد وموسيقى والحان
وبحيرة صافية المياه ولها شاطأن
وبكلا الضفتان جلس مجموعة من الأنام
بإحدهما جلس إثنان إثنان يضحكان
عرفت أنهما حبيبان يعيشان حياة الغرام
فكلماتهما ضحكات حب ويبتسمان
فرحت لما عرفت أنها ضفة للحب والهيام
وبالضفة الأخرى كل إثنان غاضبان
لا يتكلمان وعابسان ولبعضهما لا ينظران
عرفتها ضفة لمن هما للحب يلعنان
إقتربت فلم أرى إلا دموع ممن يتحسران
تعجبت مدينة واحدة وبها نوعان
ومكتوب ببابها أنها مدينة العشق والغرام
فيبدو أن الناس أصبحا للحب صنفان
صنف عرف حق قلبه فجعله للحب والحنان
وصنف إعتقد الحب لعبة هذه الأيام
فلما أضاع عمره عاش حبه وهماً من الأوهام
ووجد كم كان جهلاً بنعمة الله المنان
فقلتُ الناس للحب وجهة نظر وهما يختلفان
فخرجت من اباب الذي دخلته من أيام
وقلت قبل دخول مدينة الحب تسلح بالإيمان
لتعرف الحب بحق فتسير إليه بأمان
ولا تثق لمن عرف أن الحب فقط شعراً وكلام
فالحب خلقه الله لتعيش القلوب بأمان
لكن بعضنا ظن أنه خلق ليسعدنا نوماً وأحضان
لذلك تذوق من الحب الخيال والأوهام
وترك أجمل ما بالحب من مشاركة ولو بالاحلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق