بقلم د.حفيظة مهني
________________
تفقد الجرح يا طبيبي ثم ألقِ علينا السلام
فبعض الجراح ضمادها ضمة عناق فسلام
ُُُصُب بسمعي حرف غزل كي أستلذ سُكْرُه
و يطيب مد الزند للزند بميل السير للخيام
فإن أتاك فؤادي ذات مساء بهواك شاكيا
كفكف دمعه بربا لفظ فزكاة العشق حرام
و سله عن حالي حين ابتعد بخطاه و نأى
كيف مرود السهد اِكتحلته و الأنام نيام
و سله ما الذي أجرى دمع الشوق بمحاجري
و من أشبع رضيع الود بخفقي قبل الفطام
و سله عن طيور الشوق من قض جناحها
هامت عن سربها عنوة و الكبد حزنه دام
بوله لا زلت طفلة تحبو على خيط الجوى
ُتُفيُئني ظلال الوجد و بين أهدابه مُقامي
أطرب بليال أنسه و إن شح صيب اللقا
يثملني قطر الحديث و عذب لماه مدامي
تعففت من محارم الله و كأني فزت به
فَحُرِمتُ لذة الشكر إن طيفه لاح أمامي
أذكره إن وجهت جبيني لله ساجدا
شممت ريحه بكل ركن فتهيض أسقامي
يا رشفة ريق من حسن ثغر محياه باسما
أحيت أغصان روحي و جبَّرت كسر الأيام
هته غرف الفؤاد ترفق يالعزيز إن نزلت بها
و لا تربك النبض بهجر فليلة الهجر كعام
وكن خليل الروح مداوِ أعطاب أينع ضرها
و لا تقطع أوصال الحب بالعتب و الملام
و كن كيس يا عشيري إن قسم الله بيننا
و اجعلني أزهو بمحراب عشقك يا إمامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق