""""""""""""""""""""""
لَمْ يَبْقَ عِنْدِيَ مِمَّنْ أَسْتَجِيرُ بِهِ
فِي سَاعَةِ الهَمِّ وَالأَحْزَانِ وَالكُرَبِ
حَتَّى الأَحِبَّةُ قَدْ خَانُوا وَقَدْ رَحَلُوا
عَنِّي بَعِيْداً ،إِذَا أَلحَحْتُ في الطَّلَبِ
كَانُوا مَلاذاً وَسِتْراً آمِناً أَبَداً
وَالآنَ أَكْثَرُهُمْ في الجُبْنِ وَالهَرَبِ
مَاذَا أَقُولُ وَمَا الإِسْلامُ حِيْنَئِذٍ؟
هَلْ عَادَ مُغْتَرِباً وَالخِزْيُ لِلْعَرَبِي؟
قَدْ بُتُّ أَشْكُو مِنَ الخِذْلانِ حِيْنَ أَتَى
مِنْ أُمَّةِ العُرْبِ بِالبُهْتَانِ وَالكَذِبِ
يا لَيْتَ شِعْرِي وَمَا لِلعُرْبِ قَاطَبِةً
هَلْ صَابَهُمْ نَصَبٌ مِنْ غَيْرِ مَا سَبَبِ؟
هَلْ صَابَهُمْ صَمَمٌ عَنْ نُصْرَةٍ لأَخٍ
يُبْدِي مَحَبَّتَهُ لِلدِّيْنِ وَالعَرَبِ ؟
عَبْدٌ قَمِيءٌ مِنَ البَنْغَالِ يَصْعَفُهُ
وَدُونَمَا سَبَبٍ لِلزَّهْوِ وَالشَّغَبِ
إِنْ كَانَ صَفْعِي قَبْلَ اليَومِ مَفْخَرَةً
فَليَقْبَلِ العُرْبُ طَعْمَ الذُّلِّ وَالطَرَبِ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنِّي كُنْتُ مُنْهَزِماً
في ظِلِّ مَعْمَعَةٍ مِنْ أُمَّتِي وَأَبِي
لَسْتُ الخَنُوعَ ، فَإِنِّي شَامِخٌ أَبَداً
لا تَنْحَنِي هَامَتِي لِلأكْلِ وَالشَّرِبِ
فَعَودَةُ المَجْدِ تَأتِي مِنْ شَجَاعَتِنَا
وَعَودَةُ الإِرْثِ في الهَيْجَاءِ وَالحَرَبِ
وَمِيتَةُ الحُرِّ خَيْرٌ في كَرَامِتِهِ
مِنْ عِيْشَةِ الذُّلِّ بَينَ المَالِ وَالذَّهَبِ
الشاعر محمد طارق مليشو
٣ مايو ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق