إنطفأ ودك بغثة بلا سابق إعلان
برياح صدك و هي دليل و برهان
تاهت سفينة مودتنا في يم هجر
أغتيل ربانها بلا رحمة بيدقرصان
كم من مفاجأة صفعتنا بقسوة
ما كانت بالبال أبدٱ لا بالحسبان
الثغر المبتسم كشر على أنيابه
يطعن بالظهر كأنه عاديات الزمان
كم شيد قصورٱ بمعسول حديث
كنت أحسبه نبض عطف و حنان
وكنت أغدق عليه بمثله مضاعفٱ
بأرقى من نزيف متيم أو ولهان
و لا أجاري في إحساسه بتفوق
لأن حصيرالتواضع عندي بر أمان
لأني لا أهوى أي تضخيم للذات
بسيل شهادات أو بريق نيشان
قناع النفاق إنكشف زيفه سريعٱ
بثنايا المجاملة كان طي الكتمان
للأسف حسبنا المعدن من ذهب
لكن ليس من صلبه كان اللمعان
مطمئنٱ لا أعير وزنا إلا لوحدتي
هي واحتي من شرور الأحزان
إنطفأ ودك و جسر التواصل هوى
نار قطيعة بطيف جحود دخان
وحسبي أني لم أقدح لها أي زناد
يحرق للمودة الأوراق والأغصان
حرفي شاهد على حرصي عليها
أثره بمروج البلاغة وحقول البيان
يقدس وشيجة المودة و يرعاها
يرويها بدماء صدق من الوجدان
و من يدير ظهره لي بلا أي سبب
أطويه طيا في دهاليز النسيان
إنطفأ نور ودك إنكشف جوهره
ديجورالنكران جلي واضح للعيان.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي... المملكة المغربية : 26...5...2024 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق