السبت، 4 مايو 2024

يوم العمال العالمي بقلم عبدحمادة

☆☆☆☆إلى جميع عمال سوريا في يومهم الأغر هذا/يوم العمال العالمي/..وإلى عمال مياه سوريا...ومياه الرقة وكل عام والوطن وقائد الوطن الدكتور بشار حافظ الأسد وسوريا الممانعة والصمود بألف خير☆☆☆☆ 
--------------
الماء يجري في الخطوط المصمتاتْ...
بجهود عمالٍ عظامٍ دائباتْ 
----------
دأبوا على الكد الشريف فأبدعوا... 
فانزاح بؤسٌ عن وجوهٍ كالحاتْ 
------------
أتوا بإنجازٍ رفيعٍ شأنهُ...
بأكفهم تمَّ اجتراح المعجزاتْ...
--------------- 
مهدوا طريقاً للنمير بلا ونى....
لكأنهمْ سحبٌ غواشٍ ممطراتْ 
-----------
ما بين صخرٍ أو غضارٍ أعملتْ...
حفراً وتنقيباً أصابعُ مبدعاتْ 
-------------
(قارٌ) مع الصدأ الكثيف تبدّدا...
وأتينهمْ بالعزم قسرا طائعاتْ 
------------
لم يجزعوا من انعدام وسائلٍ....
والجوع أيضاً والشموس اللاهثاتْ 
--------------
نقعوا الغليل بمائها بعد الظما....
فجاءت الأفعال جداً واعداتْ 
----------
وسَبّحتْ قطراتهُ عقب الضنا....
بهمة الأبطال أدلتْ شاهداتْ 
-----------
ورغم قلِّ الرفدِ أثمر سعيهم....
فقطوفهم يا صاح دوماً دانياتْ 
-------------
مدوا شرايين الفرات بأرضهم..
فغدونَّ في تلك البسيطة رافداتْ 
-----------
بالرِّي منها قد أُعيدتْ نشوةٌ....
يا حبذا تلكَ الكؤوس المسكراتْ 
-----------
سيماهمْ الإخلاص والعمل النقي...
وكفاحهم حاكى الجبال الراسياتْ 
--------
وتعودوا بذل العطاء بلا رجا...
ماهمهم تلك النفوس الجاحدات 
----------
بالحب والإيثار أثمر سعيهم...
فالأعطيات على الأباطح سابغاتْ 
-----------
فازدانت الأرجاء ترفل بالجنا 
فهنَّ من بعد التصحر غانياتْ
------------
متعاونون صغيرهم وكبيرهم....
مرؤوسهم ورئيسهم دون التفاتْ 
-----------
فمجموعةُ فيها الوفا لبعضها...
ومبادئٌ للحق طُراً ثابتاتْ 
---------
روحٌ من الإقدامِ سادتْ فيهمُ...
يفنون كدا والمناكب متعبات 
-----------
لَبَسمَةٌ عند العطاش تريحهم....
من الشقاء المرِّ طول الفائتات ....
-----------
يرضون بالشيء القليل من العطا...
ما همهم في العيش كثر المرغبات.....
------ --------
يرجونَ توفيق الإله مع الدعا....
والعون منهُ على الأمور القاسيات 
-----------
لله درُّ كوادحٌ فيهم رضا...
يبغونَ من رب الوجود البافياتْ 
----------
الطين والرمل المُزاح مع الحصى....
 لحامُ وصلٍ وانقطاع الشبكاتْ 
-----------
سعيٌ دؤوبٌ جاهدٌ دون انقضا....
يبارك الديان تلك الأعطياتْ
-------------  
عبدحمادة/السبخة/ديوان ترانيم فراتية ص١٠١-ص١٠٣/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فراشة وغصن زيتون بقلم محمود الشهاري

فراشة وغصن زيتون رقصة الفجر على غصن الزيتون في هدوء الفجر الندي وقبل أن تستيقظ الدنيا بضجيجها كانت تزور غصن الزيتون فراشة رقيقة  لم تكن مجرد...