الثلاثاء، 11 يونيو 2024

يَبُوسُ بقلم سامي يعقوب

الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

( يَبُوسُ )
الحَاضِرَةُ الحَضَارَة.

سَأَلَ السُؤَالُ مَا الذِي بَقِيَ مِنَ الهَوَامِش
هَل غَادَرَت جَمِيْعُهَا خَارِجَ الرِوَايَة
تُرَاهَا كَانَت قَبْلِيَ فِي الأَصْلِ البِدَايَة
هَل يَا تُرَى هِيَ مِن أَزَلٍ لِغَدٍ سَوفَ يَأَتِي أَرضُ الحِكَايَة
أَيْنَ بَدَءَ المُسَافِرُونَ نَحْوَ الغُرُوب
و أَيْنَ ضَاعَت مِن دَمِي بُوصَلَةُ الدُرُوب
هُو النُزُوحُ فِي إِيَابٍ و ذَهَابٍ خَلفَ خَطِّ الأُفْقِ الهُرُوب 
نَارٌ مُقَدَسَةٌ فِي أَعَالي يَهُوذَا و السَامِرَة
أَوقَدَ جَذْوَتَهَا سَادِنُ المَعْبَدِ فِي العَاشِرَة
و ارْتَحَلَ لِلأَسْفَل عِنْدَ سَفْحِ ( جِرزِيْمَ ) غَفْلَةً مِنَ النِيَام عِنْدَ بَابِ الانْتِظَار 
لَمَحْتُ سَائِحًا يَبْحَثُ عَن بَقَايَانَا هُنَاك
صَرَخْتُ صَائِحًا : هَل وَجَدْتَ غَيْرِي فِي الكِتَابِ المُقَدَس
نَعَم أَنَا مَن كُنْتُ أَحْمِلُ صَخْرَةَ ( سِيْزِيْفَ) عَلَى كَاهِلِي
و رَسْمَ الصَلِيْبُ عَلَى سَاقِ السِنْدِيَان ثُلَةٌ مِنَ الرُهْبَان 
و أَشْعَلُوا عَلَى حَائِطِ المَبْكَى شَمْعَدَانِ و نَجْمَةٍ سُدَاسِيَّة
و رَكِبَ البُرُوتُوستَانت حَفْلَ صُهْيُونَ الجَدِيْد
اضْرِب مَا اسْتَطَعْتَ شُعُوبَ البِحَارِ بالنَارِ و الحَدِيْد 
و اقْتُل حَتَى الرَبِيْعَ و الرَضِيْعَ و الزُروعَ و الشَجَر
و اشْرَب خَمْرَتَكَ فِي كُؤوسِ الغَائِبِيْنَ
و ابْنِ هَيْكَلَكَ المَزعُومَ مِن جَمَاجِمِهِمُ تَحْتَ الحِجَارَة 
و اضْرِب خُيُولَهُمُ حَتَّى تَمُوتَ تَحْتَ سَوطِ العِبَارَة 
كَانَ خَيَالُهُمُ الوَاسِعُ مَع بَعْضِ الخِذلَانِ وَاثِق 
حَتَّى خَطَّ حَجَرٌ مِن أَرضِنَا ؛ نَحْنُ شَعْبٌ نَمُوتَ مِن أَجْلِ أَرضِ الطَهَارَة 
نَكْسُو الرَبِيْعَ مِن دِمَانَا حَتَّى يَتَفَتَقُ عَن زَعْتَرٍ بَرِيِّ 
و نَصْنَعُ مِن أَصَابِعِنَا شُمُوسًا لَا تَنْطَفِئُ فِي ( يَبُوس ) 
( يَبُوسُ ) تَزَوَدَت بِالانْتِصَارِ عَرُوسًا فَوقَ عَرْشِ هَيْكَلِهِمُ الدَمَار 
( يَبُوسُ ) فَوقَ خُرَافَاتِهِمُ تَثُورُ عَلَى فُلُولِهِمُ النَار 
قَالَت أَنَا يَبُوسُ هَا هُنَا فَوقَ رُؤسِهُمُ الدَمَار
أَنَا يَبُوسُ العَرُوسُ لَن أَمُوتَ أَنَا الإِنْتِصَار .

سامي يعقوب . / فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...