من مركب ٍ كتبتْ إلى قبطانها
و الدمعُ في الأمواج ِ مِن أجفانها
و شهيقها في رحلتي ألحانها
آهاتها قد بللتْ وجدانها
أشواقها لما رمتْ عن قوسها
جرحت ْ لقاء َ عذوبة ٍ ألوانها
من قهوة ٍ و الوعد ُ في تسخينها
بدأتْ حديث جذورنا أغصانها
فتمازجتْ في حلوها مع مرها
فشربتها و سهوت ُ عن فنجانها
و ثوابها بعلاقة ٍ أطيافها
و كتابها بضلوعها قرآنها
هاتفتها و غيابها عن ليلة ٍ
قاطتعهُ .. و دنوتُ من شطآنها
من خافق ٍ أبصرتها آلامها
و فشلت ُ في توصيفها أحزانها
إن الحروف َ بعيدةٌ لو حاولتْ
عن غزتي في ذِكرها فرسانها
إن الدماء َ نجومها و زهورها
و نصيرها و مجيبها رحمانها
حضن َ الخلود ُ شهيدها بقطاعها
فتسامقت ْ و شموخها عنوانها
غرس الثباتُ بغزتي زيتونةُ
و قطافها مع نصرها نيرانها
صرخ َ الزمان ُ بأمة ٍ و علوجها
يا ويحها مَن ضيّعتْ إنسانها
لا خبزَ مع أطفالها بشمالها
وجنوبها في غزتي أشجانها
ترك المُراد ُ قصيدة ً في قهوة ٍ
فتعجبتْ من طعمها غزلانها !
قد أبهرتْ في ذوقها نعنوعتي
فأخذتها و البنُّ من بستانها
في مشهد ٍ أوصلتني لحُماتها
يا صورة قد أنصفتْ مَن صانها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق