عَفَافُ النفسِ مرجُعُهُ
إلى الأخلاقِ فاستقمِ
وكُنْ في خيرِ منزلةٍ
إذا ما سُدتَ بالقيمِ
إذا ما لُمْتَ لا تجرحْ
ولا تفضحْ بلا تُهَمِ
وَكُنْ في الناسِ ذاخُلُقٍ
إذا ما قُدْتَ فالتزِمِ
وُصُنْ أذنيكَ لا تَسْمَعْ
نداءَ الإفكِ في الكَلِمِ
ولا تَخْدَعْ بخائنةٍ
فَعَيْنُ اللهِ لم تنمِ
وَكُنْ للحقِّ ناصرَهُ
ولُذْ باللهِ واعتصِمِ
فلا تغدِرْ ولا تظْلِمْ
فَعُقْبَى الظُلْمِ للندَمِ
إذا ما كنْتَ ذا جاهٍ
فإنَّ الجاهَ لَمْ يَدُمِ
إذا ما كُنْتَ مُنْتَقِمًا
فإنَّ اللهَ ذو نِقَمِ
وذو سلطانِ فانِيَةٍ
بِلا خُلُقٍ إلَى عَدَمِ
تواضعْ أنتَ مِنْ ضَعْفٍ
إلى ضَعْفٍ إلى هِرَمِ
إلى نَوْمٍ على فُرُشٍ
بها الإحساسُ بالسِقَمِ
وداءُ الجسمِ يأخذُهُ
من الأحبابِ للألمِ
ومن ألمٍ إلى قَبْرٍ
إلى قاعٍ بلا قِمَمِ
ويصبحُ وَجْبَةً أشهَى
لدودِ الطِّينِ والرٍِّمَمِ
فأينَ الجاهُ؟ قَدْ ولَّى
وأينَ حفاوة الخدمِ؟
الطائر المغادر
د. ممدوح نظيم الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق