لا تسأليني هل أنا شبح ٌ أتيتُ مع الرياح ْ
أم أنني ُنتف ٌ من الماضي المكفـَّن ِ بالجراح ْ
أم آهة ٌ حيرى تردِّدها البوادي والبطاح ْ
أنا كل ُّهذا طفلتي ذكرى على شفة ِ الصباح ْ
****
وهناك في الأفق ِ البعيد ْ
تتثاءب ُ الأشواق ُ حرَّى للرُضاب ِ
ولا رُضاب ْ
صور ٌ من الماضي يؤَرِّقها الحنين ْ
تغفو على زند ِ الزمان ْ
وتنام ُ سكرى في وِشاح ٍ من ضباب ْ
****
ومشيت ُ أحمل ُ في يدي كفني المخضـَّبَ بالدِّماء ْ
نار ُ الجوى تقتات ُ من كبدي ويلفحني الشقاء ْ
وغدوت ُ أشلاءً مبعثرة ً يهدهدها الفنــاء ْ
ويشدُّني للموت ِ شوق ٌ لافح ٌ وصدى نـداء ْ
****
وتثاءبتْ في عريها خلف َ الضباب ْ
حواءُ فانتحر َ الفناء ْ
وتبعثرت ْ جُندُ الشقاء ْ
يا أنت ِ يا من عريها هبة ُ السماء ْ
يا أنت ِ يا من سحرُها لحن ُ الضياء ْ
يا أنت ِ يا من حبها خبز ٌ وماء ْ
لا تتركيني جائعا ً
ُمسجى على جمر ِ الغرام ْ
****
لا تسأليني من أنا يكفيك ِ أني عابد ُ
يكفيك ِ يا حواء ُ صب ٌّ للأنوثة ِ ساجد ُ
يكفيك ِ قلب ٌ خاشع ٌ متنسِّـك ٌ متعبـِّد ُ
هذي جراحاتي إليك ِ ذبيحة ٌ وشواهد ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق