رَمَونا في القُمامَةِ كالزّبالهْ
فَصِرْنا في الشُّعوبِ مِنَ الحُثالَهْ
أُسِرْنا في الكُهوفِ بِغَيْرِ حَقٍّ
وَتُهْمتُنا مُناهَضَةُ البِطالهْ
نُعامَلُ كالعبيدِ منَ الرّعايا
وَنُدْفَنُ في السُّجونِ بِلا عَدالهْ
وَرِثْنا الذُّلَّ والإِحْباطَ جَهْلاَ
مِنَ الجُبْنِ المُلَطّخِ بالنّذالهْ
وهذا غَلْغَلَ الإذلالَ فينا
لِنُقْذَفَ في القُمامةِ كالزّباله
رَسَبْنا كالطّحالِبِ في المجاري
على أيْدي سَماسِرَةِ القِطار
وظَلَّ اللّيْلُ مُشْتَمِلاً علَيْنا
يُهاجِمُ بالظّلامِ على النّهارِ
أنادي والمُنادى كانَ صَمّاً
ونورُ البَدْرِ هَدّدَ بالفرارِ
فَقَدْنا نَخْوَةَ الأجْدادِ لَمّا
هَبَطْنا باليَمينِ إلى اليَسارٍ
كأنَّ نُفوسَنا غَلَبَتْ عَلَيْنا
فباعَتْنا جَميعاً للْحِمارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق