الثلاثاء، 25 يونيو 2024

وسوء ظني بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

وسوء ظني ببعضهم لم يكن أثم ؛ وإنما كان من حسن الفطن
تناءت داري عن ديارهم فظنوا إني لم أبصر ما تحويه قلوبهم  
أغض الطرف عن ظاهر أفعالهم
وملامح نواياهم في خلدي تترسم 
أغمض جفني على عهودهم يجافيني النوم 
يدركهم عراقيب لا عهد لهم ولا لتوفهاتهم حصن 
فحديثهم كتثائب الثعالب ريحه نتن 
يفوح في الوديان فيؤذي كل ذي صدر رحب 
قصير ثوب الرياء وإن طال ذيله وتمردغ بين ذرات الثرى
يحمل بين ثناياه نجاسات أهل الأرض فتزيده قبح وعفن
عفيفة هي الروح التي لا ترضخ لهوى النفس أو تميل للفتن
ذواقة هي النفس التي تنتقي الأخيار وتعوف البغي في زمن الوشم
مباركة هي الكف التي تعض بنواجذها على الساعد ولا تفلته في تعرجات الدروب ووقت المحن
وما أقواها من قدم تجد السير في دروب الخير وتعجز عن ملاحقة الندم 
أراك يا من تحدثني بعين القلب وإن تناءت ديارنا 
فأبصر بقلبك ما أرنوه واتعظ
فلا تظن أن بعد المسافات لا يكشف نواياك 
وأبشر مهما تعاظمت أخطاءك فلن ارميك في دائرة العتب
سيأتي يوم ويتساوى وجودك مع عدمه فأنا لا ألقي البال لمن ظاهر كلامه عسل وفي حقيقته هو عين المر وكله حقد وعطنُ 

#بقلمي_م_أ مريم أمين أحمد إبراهيم 🇪🇬 مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أتخيل هذه اللوحة الفنية بقلم نورهان محمد علي

أتخيل هذه اللوحة الفنية گ بوابة السنة الجديدة 2025 لمن يمر منها يتمني ويدعو الله أمنيته علها بداية جميلة بذكره علها نبض يتجه ويصح وجود...