✍ _______________// كلثوم حويج
وكأنَّ شيئًا بيننا ٠٠
لم أتمكن أن يعدو الزمان
توقفنا برهة
في هذا المكان
التقينا دون موعد صدفة
دون أثر لخطوة ٠٠
كرمال تذروها الرياح
في لحظة تنبثق عين ماء
تتناثر الكلمات ٠٠
على الضفاف بيادر ٠٠٠
ترسم ملامحي٠٠ تنهال
الروح ٠٠ وبالسُّؤال تحترق ! ٠
كغيمة هطلت على صحراء
تروي عروق خافقي دماء
أذبلها الخريف
وغنَّى بها النَّسيم
وتنسَّم الرَّبيع على الأغصان
في جسد مهترئ ٠٠
تموسقت خضراء ٠٠
من أنتِ ! ٠٠
ومن أنتَ ! ٠٠
أنا في عالم ليس مكاني
فكيف جمعنا القدر في ثوان !
كيف اجترأتَ !
أن ترميني بالسهام
حسناء ! ٠٠
تفيض على جبينها الأضواء
بعذب القصائد ! ٠٠
زمزمتُها إلى الأضلاع
وشربت كؤوس الثمالة
سقطت ببحر الإغماء
عادت المراكب ٠٠
وأزهرت واحاتي كمدينة
٠٠٠ فاتنة الجمال
تزينت بشقائق النعمان
خالية من الرماد و الحطام
كتلاشي الدخان في فوهة
البركان ٠٠
كيف اجترأتَ ! ٠
أن تزرع السنابل ٠٠
بانتظار البيادر في الفؤاد
ووصفتني ٠٠
عروسة الصحراء
أشعلتِ في القلب الغرام
٠٠ كنا موتى في قطار
التقينا صدفة في محطة
الغرباء ٠٠في لقاء
سريع و قصير
لتعود العصافير بعد الخريف
إلى سماء ذاكرتي
بكل تفاصيلها
بكل ملامحها هي أنتِ !٠٠
في عالم يكسوه السكون
وجدت سلوتي ! ٠
لو لم تكوني٠٠ هنا
فلم أكون ! ٠
________________// سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق