وَجِلٌ مِنْ خَجَلِي
وَجَعِي يَمْضَغُنِي
مِثلَ مَضْغِ الأجَلِ
*
أيُّهَا المُغتَرِبُ
لِمَ لاَ تَقتَرِبُ
كُلَّما نَاديْتُكَ
صرتَ كالمُلْتَهِبِ
*
إنَّني أُرْجُوحَةٌ
حَبْلُها أطْرُوحَةٌ
جُنْدُها مَطْرُوحَةٌ
في عَمِيقِ الوَحَلٍ
*
لستُ أدري هلْ أنا
لي طريقٌ للمُنَى
أم تُرانِي سَائِرًا
في سَبيلٍ مُنْحَنًى
كُلّمَا جاوَزْتُهُ
عُدْتُ عَيْنَ الوَحَلِ
*
عَاجِزٌ كَالْعُجَّزِ
والوُجُودِ الأعْرَجِ
غَيْرَ أنَّ الحُلْمَ بِي
زادَ لي فِي أَجَلِي
*
حُلْمُ حُلْمِي غَفْوَةٌ
لأَهَالِي العِزّةِ
لمْ يَذُوقُوا سِنَةً
والدِّمَا لِلرُّكَبِ
غالَهُمْ قَصْفُ العِدَا
وجُيُوشُ السَّغَبِ
*
هَل تُرَى يَنفَعُهُمْ
ابتهَالُ الأُمَّةِ؟
كُلُّنَا يدعُو لهُمْ
بِزَوالِ الغُمَّةِ
كَغُثَاءِ السَّيْلِ نَحْنُ
ضَاعَ حَبْلُ الهِمَّةِ
*
هل عرفتُمْ علْقَما
مثلَ طعْمِ الخَجَلِ؟
عَجْزُنَا يُخْجِلُنا
وهْو شَرُّ الأَجَلِ
فاغْفِرَنْ سَكْرَتَنَا
في زَمَانِ الوَحَلِ
بريشتي رضا عياد تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق