من نعيم ِ الحبِّ من عبِّ الهوى
لملمتْ روحي لذاذات ِ الوِصالْ
في تلافيف ِ المنى خبأتها
دفقَ إلهام ٍ وقوتا ً للخيالْ
من غصون ِ الغار ِ من أوراقِها
من زهور ِ البُطم ِ ما بين التِّلالْ
نسجتْ عشتارُ كوخا ً دافئا ً
لِلقا العشاق ِ في عتم ِ اللَّيالْ
في هجوع ِ الليل ِ كم جُنَّ الهوى
فتنادينا على شوق ِ المنالْ
والتقينا في لهيب ٍ من جوىً
نقطفُ الحبَّ شهيّا ً للنوالْ
كم تباعدنا على جمر ِ النَّوى
وتلاقينا عِناقا ً ووِصالْ
فافترشنا الوجدَ من حرِّ الصِّبا
وانثنينا مثل طيف ٍ من ظلالْ
وتناشقنا عبيرا ً منعشا ً
أضرمَ الأوصالَ نارا ً واشتعالْ
فغرفنا من لمانا خمرةً
ورُضابا ً طعمهُ الشهدُ الحلالْ
وتمازجنا فعدنا واحدا ً
مثلما كنا بأحضان ِ الجلالْ
فانتشينا من ملذَّاتِ المنى
ضاعَ عطرٌ من لقانا ثم سالْ
فحبا الأزهارَ طيبا ً عابقا ً
وهدى الغابات سحراً وجمالْ
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق