__________________
سلمت نفسي لخريف الوطن, وأذعنت
للريح لتحدد إتجاه وجهتي, كأي ورقة
شجرة, وتركت الحزن يواصل طريقه
نحوي, صارت روحي تلد حنينا من
رحم الحسرة, وأناملي تنزف دموعا
من كلمات,
أبتكرت أوهاما للإفلات من قبضة
الحزن,
صنعت أحلاما عرجاء لأجبر بها
خاطري المنكسر,
لافلت من الحزن, ولا جبر خاطري,
حينما يزورني الضوء على شكل
رصاص طائش, أو مصحوبا بصوت
لعلعة الحرب, أخبئ العصافير في
حديقة قلبي الخلفية, وحينما أعجز
عن حمايتها أدعها تهاجر, وتترك
أعشاشها, وغناؤها في ذاكرتي,
أنا كالمقعد لا تحملني قدمي,
هناك حواجز تمنع العبور, لكني
أطوي المسافات بخيالي,
فأقتني الكلمات, وأشيد قصائد
بأجنحة أسافر بها العالم الأصم,
لاسمع صوتي إله الحرب, ولا العالم
سمع,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق