الثلاثاء، 4 يونيو 2024

المسافات الجريحة بقلم سليمان نزال

المسافات الجريحة

هل فكرَّ الوردُ الورد بأقوال ِ المسافاتِ الجريحة
كي يرى النهرُ طريق َ الزيتون على ضفاف ِ الوجع ؟
وقفتْ حواسُ الجذورِ مثل الصقور على أغصان الشجرة ِ العاشقة 
فردَّ الحارس ُ الأبدي على لهجة ِ الغياب ِ بالحضور الحُرِّ و القرنفل المشاغب
ما جاء الوعد ُ الأرجواني كي يسأل الكلمات الراعفة عن مفردات الوجد ِ المُحارب
غزة هي غزة و أسماء الكون و ألقاب الجهات المرتجفة تحت التجربة و التمحيص الناري 
غزة هي العزة و أنوارُ النزيف ِ المُقدس تكشفُ حلكة َ الأصوات الهاربة
   أعودُ بقلبي لها, قلبي بها , و أعوذ ُ من شرّ الشيطان الشقيق و أقطاب التنسيق
قالت الشهقة ُ الخارجة من باب ِ العتاب الزبرجدي كي تبلغ َ عتبات الشك الأزرق بالتهم ِ الرمادية: لن تكتب القصيدة دون أريج القبلات القمرية
     يد الله مع الجماعة , و لي لظى الأخيلة المطيعة و ألفاظ الزعتر البري و التوت الغجري و الصنوبر الفدائي و قاموس الطيبة الصخرية و معاجم التراتيل التبرية
فلا تضعي البحر بيننا إني لا أحب الموجة العابرة
قالت أحبك كثيرا , ثم أغلق َ الصمت ُ الليلي نوافذ َ البوح العنبي بشموع ِ الملامة  
قلتُ أحبك ِ كثيرا , ثم حرّك َ الوهج ُ البدري ستائر َ التردد ِ بعاصفة الحروف الماهرة !
خذي الحُب و انهلي من مياه الحكمة ِ الصافية
خُذي العشق و انسجي من خيوط ِ التواضع الجمري مأزر َ المكابرة
هل فكّرَ الدمعُ الفضي بأسباب ِ القلق البنفسجي و أنا أقولُ لا تخرجي من دماء الأناشيد إلاّ مع غزة الظافرة
أرأيت ِ ماذا فعل َ الهاتفُ القدري بلون ِ التماهيات ِ الفستقية ِ و حدائق الموعظة الزاهدة ؟      
 أرأيت ِ كيف ارتدى الشِعر ُ ملابس َ الفقراء و مشى مع الياسمين المُناصر في مظاهرة ؟
  أوحيت ُ للأنداء ما جاء في الأنباء فعثرتُ على لكنة ِ التفاح الأبيض في تلة ٍ عالية
و غزة هي غزة , فلا تتركي عند النجوم ِ غير وصايا الشهداء و العهود الصابرة 
   هل فكّرَ الوردُ الملائكي برائحة ِ الشوقِ الصيفي و أنا أخفي لا النافية تحت الدالية ؟   

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا غفوة ليلة بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي...... يا غفوة ليلة في رجفة الجسد ويا وحدتي عند السكون في مسكني جلست بقربي تكلمني كلمات قالت أتسمعني قلت بلا اني أسمعك قالت ستشفى من كل...