تساءلني
الاحذات عن عبلى واين مضت
وقد غابت عن التاريخ واختبأت
وصارت في الفلا ظبيا تطارده
ضباع الويل ماحلت وما ارتحلت
اجبت :
أجبت السائل المكلوم في وجل
بان القتل لن يبقي من اختفأت
وان الدهر قد صار في حدته
كعين اللؤم ان فتحت لها نظرت
ويسأل:
اين الفارس المغوار يا عجبا
فهل غاب عن الاحذات اذ وقعت
وهل خاف من الاعداء اذ نزلوا
بارض العرب يفنوها وقد نفقت
اجبت:
وهل في العرب ماقالوا لنا زمنا
بان العرب ابطال اذا انفجرت
فدهر الغرب قد صار يخسسهم
كقش التبن ماطارت له نزلت
ويسأل:
سيوف العرب كم بيداء قد هزموا
واهل السيف ماغابوا اذا انجردت
سيوف العز في حرب لها خبر
وسيف الذل ياعبلى قد انغمدت
اجبت:
لم يبق للعرب في الدنيا سوى علف
وبطن متخم بالروث قد ملئت
وعقل سابح في الشعر ينضمه
على اوزان تافهة بها التزمت
ويسأل:
واين الكر والفر وما غنموا
من الخيرات والخيرات قد نهبت
واين الزهو والايباء والكرم
صفات النقص ماكبرت بهم صغرت
اجبت:
لهم في الدنيا ابريق ومخمرة
وكل الدنيا تحت البطن اختزلت
وفي الاكل لاتسأل لهم خبرا
فان حلوا بمأذبة لهم فتحت
اجاب:
فعقل البطن لايعلم بما نسفوا
وللآنام في الدنيا بما زرعت
وما الاخبار في الدنيا سوى الم
وكم اخبار في الدنيا بنا نزلت
ارى الاكباش كم ضاعت بمقصلة
قرون الكبش لا تحسب بما وزنت….
قلنا:
يبول الدهر في قوم إذا افترقوا
وكل الناس لن تقوى اذا افترقت
وحبل الود ما كان بجامعهم
اذا الاهواء قد زاغت بل اختلفت…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق