....................
أتدرون لماذا كثر الطلاق هذه الأيّام؟
كثر الطلاق هذه الأيّام، لأنّ العِصمَة في يد غير راشد، وكانت في الماضي في يد الأب، يسلّمها له بعد إنجابه لأطفال وبلوغ ابنه الأوّل سنّ التكليف... وكان الأب مسؤولا عن زوجة ابنه، يكسيها، يطعمها، يأخذها إلى الطبيب إذا مرضت وإلى زيارة واجب لبيت أهلها وهو من يرجعها إلى بيته، وهو الآمر الناهي (طاعة واحتراما وتقديرا وحياء ... وليس تسلّطا، كما يروّجونه أعداء الأسرة) ...
ولأنّ الحِكمَة في رأس غير راشدة، وكانت في الماضي في رأس أمّ البنت، تسلّمها لها بعد إنجابها وكبر ابنها الأوّل... وكانت أمّ البنت لا تتعب من ملإ رأس ابنتها بالنصائح التي تبني أسرة وتحافظ عليها، فكانت إذا شكت ابنتها إليها شيئا بسيطا، أمرتها بعدم الحديث في ذلك ونصحتها بالصبر والمحافظة على بيتها، وسردت عليها ما حدث لها في ماضيها لتقتديّ به، طاعة واحتراما وتقديرا وحياء (لا لتخرب بيتها ولكن لتحافظ عليه وتبني أسرة خاصة بها ... وليس تسلّطا، كما يروّجونه أعداء الأسرة) ...
بهذه الأخلقيات استمرّت أغلب الأسر في الحياة متماسكة وقدّمت للمجتمع رجالا ونساء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق