الثلاثاء، 25 يونيو 2024

الأمن المائي بقلم البشير. سلطاني

الأمن المائي 
ترصد الدول المتقدمة أرقاما خيالية في مشاريع تضمن الأمن المائي مدركة أهميته في إسقرار الساكنة على أساس هو الحياة إذ لا تجمع سكاني إلا بتوفر المادة الضرورية لكل نمو سواء ديمغرافي أو إقتصادي وكل إستثمار حقيقي لا توضع له البرامج إلا وقد سدت هي الأمم كل عجز قد يحدث مستقبلا 
وهي ما يعرف بالإستشراف الذي أقيمت له المعاهد والمؤسسات المتخصصة والتي يحكمها القانون العام دون أدنى شك في تحقيق الأهداف المسطرة سابقا وبهذا تمكنت من تجاوز كل معيقات تعترض أهدافها التنموية وهي مدركة لأهمية الماء في توفير السلم والنمو الإقتصادي والإجتماعي معا بنظرة إستراتيجية لمستقبل الأجيال القادمة وإذا عرجنا إلى عالمنا الثالث تختفي تلك الرؤية قد تكون للثقافة السائدة 
منها الثقافة العامة السائدة وهي إنتظار ما تجود به السماء دون إعطائها قيمة وتجلى ذلك في سوء،الإستعمال من جهة وقلة الإستعداد لمواسم الجفاف وما يلحقها من قلة التخزين 
لقد كادت الحرب أن تندلع بين مصر وإثيوبيا والسودان لتحكم إثيوبيا في منبعه بفكتوريا وتضرر نهر،النيل لتناقص الكميات المعتادة وهي مثال من الكل وتحكم المحتل في المياة في كل مناطق المجاورة لفلسطين .
قديما كان الرعاة الذي دخل حيوان ما إلى جحره تقطن إليه الرعاة بفكرة وهي إغراق إنفاقه بالماء ليخرج من منافذ أخرى يتم دراستها جيدا هو مثال يعطي لنا أكثر من مغزى بأن الحروب القادمة لا تكون من أجل السباق نحو التسلح أو إسستعمار دول بل التضييق عليها بواسطة بتجفيف منابع الماء أو العمل على تغويرها بكل الأشكال والوسائل وأمام هذه المعضلة التي تواجه شعوبنا نحن في حاجة إلى روية 
ورؤية يتشارك فيها الجميع وليست الحكومات وحدها هي التي تتحمل مسؤولية الإخفاق بل تشاركها الرعية ذات المسؤول لما تسلكه. من سلوك تختفي فيه مظاهر التحضر والإحساس بثقل المسؤولية وهي بحاجة إلى استثمارات تسعى إلى تخفيف وطأة ما ينتظرنا مستقبلا ......

بقلمي : البشير. سلطاني الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مـن أنــا بقلمي أمينة موسى

مـن أنــا     ****  طفل أنا وكم طفلا مثلي حرم من الاسم والجنسية حرم من العلاج والخدمات الطبية من العلم والتعلم والتربية الكل يؤمن بحقوقي اعت...