استند وغفا وعلى الصخرة توسدا
لعله كان منهكا وإلى النوم أخلدا
أخلدللنوم لينسى حال حاضره
وهربا من واقع مر وماض أسودا
حيرتني حالته وتساءلت مستفهما
من يكون هذا الذي قطع لي الكبدا؟
أتراه طفل عادي الجوع حاصره
ولم يجد لقمة فنام كي لا يمد اليدا
ام تراه طفل فلسطيني مقصف
أحس بالأمن للحظة وهناك تمددا
أم تراه عربي أبوه متزوج بأربع
همه قضاؤه للوطر و ليزيد الولدا
فضاع حقه وسط إخوته العشرون
فانزوى ليرتاح من همومه منفردا
أم تراه طفل أفريقي عائلته مهاجرة
تركوه للتسول لتكفيهم وجبة الغداء
من المستحيل أن يكون هذا أوروبيا
فأكيد ان له حقوقا من قبل أن يولدا
ويعاقب كل من يمتهنهم كأجراء
وإن حدث تقام لهم الدنيا ولن تقعدا
أهكذا كان أجدادنا وهم أطفال ؟
برغم فقرهم فالطفل عندهم سيدا
ودارت الأيام وأصبح الكل في شأنه
ويخاف أن يسترق يوما ويستعبدا
فلا يهمه من بات في الخلاء ومن
توسد الصخر وبات للكلاب يتوددا
على بقايا طعام وعظام وبات جائعا
لأن صاحب الدار بابه كان موصدا
لهفي على نفسي وللمرارة تجرعت
إن كان هذا الطفل مسلما ويتشهدا
ويحاججنا يوم القيامة فردا وجماعة
عن ضياعه فلا يسلم منا يومها أحدا
يامن تقرأ أبياتي وتشاهد صورته
أترضاه لابنك وترضى له هذا المشهدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق