أغتصبت البراءة دون وجه حق
ليس لها ذنب قد إقترفت
طلما هي بين العالم الغادر نشأت
فلا القيم صلحت و لا التربية أردعت
و من بين النفوس البشر
الشرور و الأحقاد تفاقمت
لم يعد الأمن و الاَمان ساريا
تطاحنت الشعوب و الدول دون سبب
أهرقت دماء الأطفال الأبرياء علنا
لأمور تكاد تكون لا معنى لها تفسر
مواجع و ألام عميقة تسري
لا تسر و لا تبشر بالخير
جروح و جروح تذمل القلوب و العقول
رقدت الضمائر و أغلقت الأفواه
تغاشت العيون و نامت الإنسانية
دموع تهاطلت بصمت نزفت رثاء البكاء
تصرخ عويل الحسرة و الأسى
من جراء الأوضاع المتردية
إختلط الحابل بالنابل ولم يسمع للحق صوت
كثرة المجازر و اِستفحلت في حق الطفولة
كأنها نبذ اِستمرار النمو و قص للتعمار
شرعت فيها كل الوسائل والآلات
لتحديد مصير كينونة الصغار
فيا أيها الزمن الغريب عنا
أنظر إلينا بعين الرحمة
وإحمينا من بطش حروب و نزاعات الكبار
ما لنا باليد حيلة و لا بالأمور حولة و لا قوة
بالأمس القريب كنا لكم فخر و عزوة
أما اليوم فحدث و لا حرج
قد إسترخصت النفس الصغيرة
وبيعت المواقف و الردود بثمن بخس
فإلى متى تنقشع حالات الغفلة
و تصحو مصائر أحلام الناشئة
تمت بقلم محمد ختان 30/5/202
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق