وينبثق القمر من خلف الغيوم..مكتملاً منيراً حقول الذرة
متوَّجاً ملكاً على عرش المساء
الأضواء تكاد تختفي
في حضرةِ بهائهِ
والأزهار ترسل عطرها
تحيّةً لهُ مع النسيم
تفيض بالدمع العيون
تشتعل نار الحنين في الضلوع
تحلّق روحي عبر الجسر الممتد فيما بيننا
كفراشةٍ بألوان الطيف
تدور حول قنديل وجودك
لتلتقط نفحةً من أنسام روحك
وتحتضنها لتبرّد حرقة الآه
يتهادى إلى مسمعي صدى رنين صوتك
يهمس:أين أنتِ؟
يا رفيقة الألم والرّوح
فيذوب القلب بالأشواق
حتى تُملأ صومعةُ انتظاري بالنور
تتبخّر المخاوف والهواجس
تقيّدني الورود
فأرمي تعويذةً من عقيق الأمنيات
على أطراف أبوابك الموصدة
وأتمازج مع الأمل لأنبثق ابتسامةً
في مساءات الضفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق