ما احرصك
على الدنيا
وما اتفهها…….
مضينا في
جنازة ما
نشيعها…….
هي تمضي
الى مسكنها
ونحن ماضون
لنودعها…..
فسرنا نحملها
وبيدنا هويتها
واسمها……..
فاصبحت هي
بلا جنسية
وسرعان ما
تلاشت
هويتها………
بين الحين
والحين اسمع
صراخات
اولادها ………….
اما المشيعون
مشغولون عنها
ينتظرون لحظات
دفنها…………
كأن تلك الحفرة
المظلمة هي
دارها………..
وحتى الميراث
اذا كانت تملك
منها شيئ
سلبت منها
حقها……………
لله در الطقوس
فينا حكمت
علينا
تغسيلها…..
لعلها اخر مرة
تلامس الماء
بدنها……….
ولعل اخر مرة
تلبس فيها
ثيابها ……
اكفانها…….
لحضات قاسية
حين كانت في
مغتسلها…….
سمعنا صراخات
كثيرة من هنا
وهناك يبكون
اعزتهم
ونبكيها………..
فلبست بعد
غسلها ثيابا
بيضاء كثياب
عرسها…………..
كأنها تزف
الى بيتها
الجديد
الى
دارها………
الى
قبرها………
حملهاالمشيعون
على الأكتاف
وانزلوها على
شفير
قبرها……………
وهم يحفرون
ويحفرون
لدفنها……….
لمواراتها…… .
فاذا بالوقت
حان
لتوديعها
وتلقينها………
فتناوشوها
وكأن الارض
تهيأت
لابتلاعها………
فأنزلوها حتى
توسدت الارض
وهالو التراب
عليها………
واذا بالمشيعون
تفرقوا عنها
الا
اولادها………
فهم اخر
من قاموا
بتوديعها
والرحيل
عنها…… ..…….
هنا صار مثواها
وهنا اصبح
سكناها……..
✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق